أحيل عدد من الطلاب في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق إلى لجان الانضباط للتحقيق بترويجهم أسئلة ادّعوا أنها مسربة مقابل قبض مبالغ مالية من طلاب آخرين.
ونفى مصدر في جامعة دمشق أن تكون الأسئلة التي تمَّ بيعها قد سُربت فعلاً، مشيراً إلى البدء باتخاذ إجراءات قانونية بحق الأشخاص الذين ادّعوا نشر الأسئلة، واستكمال التحقيق في هذا الموضوع.
وأضاف المصدر في تصريحات لصحيفة الوطن المقربة من النظام أن الجامعة في كل فصل دراسي تسحب عينات عشوائية للوقوف عند واقع أي خلل خاص سواء من الطلاب أو من بعض الأساتذة، بهدف الحد من التلاعب أو الغش خلال الامتحانات، حيث أحالت الجامعة خلال الفترة الماضية عدداً من الدكاترة إلى مجالس تأديب، إضافة إلى إحالة عدد من الطلاب كل فصل امتحاني إلى لجان الانضباط.
ولفت المصدر إلى أن العقوبات شديدة وتصل إلى الفصل من الجامعة واتخاذ الإجراءات الصارمة بحق المتلاعبين.
وكانت جامعة دمشق سجلت أكثر من 80 حالة غش وشغب منذ بداية الامتحانات للفصل الدراسي، علماً أن أكثر حالات الغش كانت في كلية الآداب بواقع 35 حالة، تليها الحقوق بـ 7 حالات غش، ومن ثم التربية بـ 5 حالات غش، والعلوم السياسية بـ 4 حالات، إضافة إلى عدد من الحالات بمختلف الكليات بجامعة دمشق وفروعها في درعا والسويداء والقنيطرة، وحالات الغش معظمها باستخدام القصاصات الورقية.
استخدام الساعات الذكية خلال امتحانات جامعة دمشق
وفي سياق منفصل، منعت جامعة دمشق ارتداء الساعات الذكية خلال الامتحانات النصفية التي تجري حالياً في مختلف الكليات.
وذكر نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب محمد تركو أن أي مخالفة في الامتحانات سيكتب بحق صاحبها "ضبط الغش"، مبيناً أن هناك تحذيراً من استخدام الساعات الذكية.
وأكد تركو في تصريحات لصحيفة الوطن المقربة من النظام أن عقوبة ارتداء الساعة الذكية خلال الامتحانات هو الفصل النهائي من الجامعة وخاصة أنها تعتبر من الوسائل التي تساعد على الغش، مؤكداً أنه تمت طباعة البروشورات التحذيرية عن مختلف المخالفات ووضعها على أبواب القاعات.