تسببت إجراءات حكومة النظام الأخيرة المرتبطة بسحب عينات من الخضار المزمع تصديرها إلى دول الخليج عبر الأردن، بتكدس في البرادات عند معبر نصيب الحدودي بانتظار وصول النتائج، مما أدى إلى تلف في بعض الأصناف بسبب أيام الانتظار الطويلة.
وجاءت ساعات الانتظار الطويلة بعد إصدار وزير الزراعة في حكومة النظام السوري محمد حسان قطنا قراراً يسمح بموجبه بسحب العينات من إرساليات البندورة والفليفلة المصدرة إلى دول الخليج من مراكز الفرز والتوضيب وإرسالها إلى المخبر المختص لإجراء التحاليل اللازمة توفيراً للوقت ريثما تصل البرادات إلى مركز الحجز بمعبر نصيب.
وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام إنه ورغم مرور أسبوع على صدور قرار سحب العينات من مراكز الفرز والتوضيب إلا أنه لم يتم العمل به حتى تاريخه بحسب ما نقلته الصحيفة عن عدد من مصدري الخضر والفواكه.
وتسبب التأخير الحاصل بتراكم برادات نقل الخضر والفواكه في معبر نصيب لعدة أيام ريثما يتم سحب العينات هناك وإرسالها إلى مخبر "وزارة الزراعة" بدمشق وصدور نتائج التحليل وبالتالي تعرض بعض الخضر وخاصة البندورة للتلف النسبي بسبب عدم تحملها للتخزين لفترات طويلة.
تذمر من المصدّرين
وفي السياق، أكدت الصحيفة نقلاً عن مصدر في معبر نصيب وجود عشرات البرادات المحملة بالخضر والفواكه التي تنتظر نتائج التحليل مما أدى إلى تذمر المصدرين وسائقي البرادات خاصة أن البرادات نفسها يتم تأخيرها أيضاً لأيام في الأراضي الأردنية وتحتاج بعدها إلى عدة أيام حتى تصل وجهتها إلى بعض دول الخليج، وفي المحصلة كل هذه الأيام من التأخير والنقل تتسبب في تغير وتراجع مواصفات الخضر وتلف جزء منها وبالتالي تتعرض للرفض من الدول المستوردة.
بدوره، زعم مدير "زراعة درعا" بسام الحشيس أن إجراءات سحب العينات للخضر تتم بسرعة عالية ويتم إرسالها بسيارات خاصة إلى المخبر المعتمد لدى "وزارة الزراعة" بدمشق ويتم الإعلام بالنتائج عبر الفاكس لضمان عدم حدوث تأخير، مضيفاً أن حالات الانتظار تأتي بسبب انتظار التحليل الفيروسي للخضر الذي يستغرق يومين إلى جانب إجراءات التفتيش والتحقق من الحمولات والبيانات المرافقة لها من إدارة المعبر المعنية، بحسب تصريحاته لصحيفة الوطن المقربة من النظام.