سلّم النظام السوري المهام الأمنية لمدينة جاسم في درعا، إلى فرع "الأمن العسكري"، إثر فشل فرع "أمن الدولة" الشهر الماضي في اقتحام المدينة.
وقال موقع "تجمع أحرار حوران" إنّ فرع "الأمن العسكري" تسلم مهامه في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، ونشر حواجز أمنية في المدينة عوضاً عن فرع "أمن الدولة".
وأضاف الموقع نقلاً عن قيادي سابق في الجيش الحر أنّ عناصر فرع "أمن الدولة" أخلوا مقارّهم ونقاطهم الأمنية، وسلّموها لعناصر فرع "الأمن العسكري"، وذلك بعد فشل قوات "أمن الدولة" باقتحام الحي الغربي من المدينة في منتصف آذار الفائت.
ويهدف النظام من نقل إدارة المدينة إلى فرع "الأمن العسكري" إلى زيادة القبضة الأمنية عليها وإزاحة معارضيه عن طريق العمليات الأمنية التي يقف وراء معظمها "الأمن العسكري" وبأوامر من رئيسه لؤي العلي، والذي تربطه علاقات واسعة مع الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني، بحسب ما نقله الموقع عن القيادي السابق.
"محاولة فاشلة"
وفي آذار الماضي، نقل نظام الأسد المسؤول عن فرع "أمن الدولة" في محافظة درعا العميد عقاب صقر عباس إلى مدينة القامشلي عقوبة على إعطائه أوامر باقتحام مدينة جاسم في عملية فاشلة أدت إلى مقتل عناصر تابعين للنظام وجرح آخرين.
وأسفرت العملية عن مقتل وجرح أكثر من 10 بين عنصر وضابط في صفوف النظام، بالإضافة إلى عطب مجموعة من الآليات، من جراء الاشتباكات التي استمرت لأكثر من 3 ساعات من دون أن تتمكن قوات النظام من اعتقال الأشخاص المسجلين على قوائم المطلوبين.
واندلعت الاشتباكات بعد استقدام قوات النظام أكثر من 20 آلية عسكرية مزودة بمضادات أرضية من مقر الفرقة التاسعة وتل أم حوران وتعزيز مقارها العسكرية وسط مدينة جاسم والمركز الثقافي بالإضافة إلى تعليق الدوام الرسمي في عدد من مدارس المدينة وإغلاق كل المحال التجارية ومنع الدخول إليها والخروج منها.