شهدت أسواق دير الزور شرقي سوريا، ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية وبشكل خاص الفواكه منها، بسبب الإتاوات التي تفرضها "الفرقة الرابعة" في قوات النظام السوري على التجار.
وبحسب مصادر محلية، فإن حاجز "الفرقة الرابعة" الواقع على طريق دير الزور - دمشق في بلدة كباجب، يمنع منذ أيام دخول برادات الفواكه إلى المحافظة قبل دفع الإتاوة المفروضة على كل سيارة.
ويطالب عناصر الحاجز بمبلغ نصف مليون ليرة سورية عن كل سيارة بضائع متجهة إلى دير الزور، ونتيجة رفض السائقين دفع ذلك المبلغ، مُنعوا من الدخول، وفق شبكة "دير الزور 24".
وأكّدت الشبكة أن الإتاوات التي تفرضها حواجز "الفرقة الرابعة" في دير الزور، أدّت إلى ارتفاع أسعار جميع المواد في أسواق المحافظة.
قبان إلكتروني في حلب لفرض الضرائب على التجار
بدأت "الفرقة الرابعة"، أواخر شهر شباط الماضي، بتجهيز قبان إلكتروني على مدخل سوق الهال في مدينة حلب، بهدف مراقبة حركة البضائع وحمولة التجار وتحصيل الضرائب منهم.
وبحسب تجار سوق الهال، فإنّ هذه الخطوة ستؤثر على تجارتهم وتزيد التكاليف عليهم، وبالتالي رفع الأسعار وتحميل الزيادة على السكان.
وفي الوقت ذاته، وضعت "الفرقة الرابعة" نقطة "ترسيم" على مخرج المصانع في منطقة العرقوب الصناعية في حلب، وبحسب ما أفاد موقع "نورث برس" حينئذ، فإن هذه النقطة الجديدة لن تحمل واجهة عسكرية مثل الحواجز وإنما عملها اقتصادي بحت.
يشار إلى أن "الفرقة الرابعة" تمتلك معابر تهريب مع دول الجوار في مختلف المناطق الحدودية الواقعة تحت سيطرة النظام، إضافة إلى معابر تفصل بين المحافظات ومناطق النفوذ في سوريا هدفها فرض الضرائب والإتاوات على المسافرين والتجار.