أدت الإيطالية جورجيا ميلوني اليمين الدستورية لتصبح أول يمينية متطرفة تتسلم رئاسة الوزراء في إيطاليا منذ إعدام "موسوليني" ونهاية الحرب العالمية الثانية.
واليوم السبت، أدت ميلوني (45 عاماً) اليمين الدستورية أمام الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في مبنى القصر الرئاسي، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب في البلاد، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وتعهدت ميلوني بأن تكون مخلصة للجمهورية الإيطالية وأن تعمل "من أجل مصالح الأمة حصرا". ووقعت على التعهد مع الرئيس ماتاريلا، الذي يعمل بصفته رئيسًا للدولة، كضامن للدستور الذي تمت صياغته في السنوات التي أعقبت نهاية الحرب مباشرة، والتي شهدت زوال الديكتاتور الفاشي بينيتو موسوليني.
كما أدى اليمين الدستورية 24 وزيرا في حكومة ميلوني، 5 منهم من التكنوقراط، لا يمثلون أي حزب.
اليمينية ميلوني تفوز في الانتخابات
وفازت جورجيا ميلوني في الانتخابات الإيطالية العامة التي جرت في الـ25 من أيلول الماضي كمرشحة عن اليمين المتطرف في إيطاليا. فكانت بذلك أول امرأة مرشحة لرئاسة الحكومة في البلاد بعد تصدر حزبها نتائج الانتخابات.
وميلوني صحفية وسياسية إيطالية تتزعم حزب "إخوة إيطاليا". كانت عضواً بمجلس النواب عام 2006، كما عرف عنها بأنها أصغر وزيرة في تاريخ الجمهورية الإيطالية بعد تعيينها في الثامن من مايو 2008 وزيرة للشباب في حكومة سيلفيو برلسكوني الرابعة (2008-2011).
وتتخذ ميلوني موقفاً مناهضاً للاجئين، واتهمت الاتحاد الأوروبي في أكثر من مناسبة بالتوطؤ في تنفيذ نظرية "الاستبدال العظيم" بسبب استقبال طالبي اللجوء، كما ذكرت ميلوني في مناسبات عدة الإسلام وكانت تربط بينه وبين العنف.
ميلوني تشكر بشار الأسد وروسيا وإيران
ويعرف عن رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة بأنها من بين أشد الداعمين والمؤيدين الأوروبيين لنظام بشار الأسد وحلفائه. حيث ظهرت في أواخر عام 2018 بتسجيل مصوّر نسبت فيه "الفضل" إلى النظام السوري وروسيا وميليشيات إيران مع "حزب الله" اللبناني في "حماية المسيحيين".
وقالت ميلوني في مقطعها المصور حينذاك: "بفضل الأسد وبوتين وإيران وحزب الله اللبناني، يشعر المسيحيون في سوريا بالأمان ويمكنهم الاحتفال بعيد الميلاد"، بحسب وصفها.