البث المباشر
بعد فوز مرشحة اليمين المتطرف في إيطاليا، جورجيا ميلوني، بالانتخابات الإيطالية التي جرت يوم الأحد الماضي، أثار ظهور حرف "ن" الغامض بجانب اسمها في حسابها الشخصي على تويتر فضول الكثيرين، فما القصة؟
ويُتوقع أن تقود ميلوني زعيمة حزب "إخوة إيطاليا" الحكومة الجديدة لتصبح "أول امرأة"، وأول رئيسة وزراء "يمينية متطرفة"، تتولى المنصب منذ الزعيم الفاشي بينيتو موسوليني.
ما علاقة سوريا بحرف "ن"؟
تولي جورجيا ميلوني عناية خاصة لما تسميه "حماية المسيحيين" حول العالم، وتتبنى ذلك من خلال وضع حرف "ن" العربي بجوار اسمها على صفحتها الشخصية بمنصة تويتر.
وتعود قصة حرف "ن" إلى الفترة التي سيطر فيها "تنظيم الدولة" (داعش) على مناطق واسعة في سوريا والعراق، إذ كان عناصر التنظيم يرسمون حرف "ن" على جدران منازل المسيحيين، وهو اختصار لكلمة (نصارى).
وتبدو المفارقة في تبني ميلوني حرفاً عربياً، على الرغم من أنها تُعرف بتبني موقف يميني متشدد معادٍ للاجئين والمهاجرين وعلى رأسهم المسلمون ذوُو الأصول العربية الذين يشكلون نسبة مهمة في إيطاليا.
ميلوني تشكر بشار الأسد وروسيا وإيران
هذه المواقف لم تمنع ميلوني، أواخر عام 2018، نسب الفضل إلى النظام السوري وروسيا وإيران و"حزب الله" اللبناني في حماية المسيحيين.
وتقول ميلوني في مقطع مصور: "بفضل (بشار) الأسد و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وإيران وميليشيا حزب الله اللبناني، يشعر المسيحيون في سوريا بالأمان ويمكنهم الاحتفال بعيد الميلاد"، بحسب وصفها.
Déclaration 2018: “Si en Syrie il est encore possible de faire des crèches, de défendre la communauté chrétienne, c'est aussi grâce à ce front » dans lequel se trouvent «le gouvernement de Bachar al-Assad, la Russie, l'Iran et les milices libanaises du Hezbollah». Giorgia Meloni pic.twitter.com/wjpLt2D5o3
— Bel Ami (@tamuke06) September 26, 2022
من هي جورجيا ميلوني؟
جورجيا ميلوني صحفية وسياسية إيطالية تتزعم حزب "إخوة إيطاليا"، كانت عضواً بمجلس النواب عام 2006، وكانت أصغر وزيرة في تاريخ الجمهورية الإيطالية عندما عينت في الثامن من مايو 2008 وزيرة للشباب في حكومة سيلفيو برلسكوني الرابعة (2008-2011).
أصبحت ميلوني أيضاً أول امرأة مرشحة لرئاسة الحكومة في إيطاليا بعد تصدر حزبها "إخوة إيطاليا" نتائج الانتخابات العامة التي أجريت الأحد 9/25/ 2022، حيث يتوقع أن تتحد مع زعيم حزب "فورتسا إيطاليا" سيلفيو برلسكوني، وزعيم "حزب العصبة" ماتيو سالفيني لتشكيل الحكومة الجديدة.
تتخذ ميلوني البالغة من العمر 45 عاماً موقفاً مناهضاً للاجئين، واتهمت الاتحاد الأوروبي في أكثر من مناسبة بالتوطؤ في تنفيذ نظرية "الاستبدال العظيم" بسبب استقبال طالبي اللجوء، كما ذكرت ميلوني في مناسبات عدة الإسلام وكانت تربط بينه وبين العنف.
