icon
التغطية الحية

أول لقاء منذ عقد.. وزير خارجية النظام يبحث ونظيره اليمني تعزيز العلاقات بالقاهرة

2023.09.06 | 19:59 دمشق

أول لقاء منذ عقد.. وزير خارجية النظام يبحث ونظيره اليمني تعزيز العلاقات بالقاهرة
وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد ونظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك، القاهرة، 6 أيلول/سبتمبر 2023 (سبأ نت)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • وزير خارجية النظام يلتقي نظيره اليمني لأول مرة مننذ عام 2011.
  • جاء اللقاء على هامش اجتماع الحوار السياسي العربي الياباني المنعقد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
  • اللافت أن اللقاء يأتي على الرغم من تعثر مسار التطبيع العربي، واعتراف النظام بجماعة الحوثيين المناهضة للحكومة اليمنية.

بحث وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، اليوم الأربعاء، مع نظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك، سبل تعزيز العلاقات، في أول لقاء بينهما منذ أكثر من عقد.

وجاء اللقاء الأول من نوعه على هامش اجتماع الحوار السياسي العربي الياباني المنعقد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.

وقالت وكالة أنباء اليمن الرسمية "سبأ"، إن الوزيرين بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها ومستجدات الأوضاع في المنطقة.

وبحسب الوكالة اليمنية، أكد الوزيران على مكانة ومتانة العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.

في حين لم ينشر النظام السوري أي تفاصيل عن هذا اللقاء، في وقت ذكرت فيه وكالة أنباءه الرسمية "سانا" أن المقداد التقى برئيسي وفدي الإمارات والسعودي لاجتماع الحوار السياسي العربي الياباني.

نظام الأسد واليمن

يأتي هذا اللقاء ضمن مسار متعثر للتقارب العربي مع نظام الأسد، واللافت أن الأخير يعترف بجماعة الحوثيين المناهضة للحكومة اليمنية المعترف بها عربياً ودولياً.

يذكر أن النظام اعترف بجماعة الحوثيين سلطة أمر واقع في اليمن، ووافق على تعيين الجماعة سفيراً لها بدمشق في مطلع آذار/مارس 2016 هو نائف القانص، الذي كان أول سفير للجماعة في الخارج.

ثم عينت جماعة الحوثيين عبد الله علي صالح صبري سفيرا لها بسوريا خلفا للقانص في 11 من تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

المقداد مشارك في اجتماع الحوار العربي الياباني

في كلمته خلال الاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي الياباني، قال المقداد إن النظام السوري لديه "تقدير خاص لليابان، لمحافظتها على وجودها الدبلوماسي في سوريا، وإيفائها بالتزاماتها الأخلاقية والإنسانية لمساعدة الشعب السوري على مواجهة محاولات التجويع التي تنتهجها دول معروفة".

وزعم المقداد أن النظام السوري "يثمن التمويل الذي قدمته اليابان لخطط الاستجابة الإنسانية في سوريا، ولا سيما خلال كارثة الزلزال"، معرباً عن "تطلعه إلى توسيع دعمها لمشاريع التعافي المبكر، وإعادة تأهيل البنية التحتية والمؤسسات الخدمية، بما يشكل مدخلاً أساسياً للخروج من الأزمة وتشجيع عودة اللاجئين".

علاقات اليابان مع النظام السوري

خلافاً لما ذكره وزير خارجية النظام السوري، أغلقت اليابان سفارتها في سوريا في عام 2012 لأسباب أمنية، ونقلت نشاطها الدبلوماسي في سوريا إلى سفارتها في العاصمة اللبنانية بيروت، ومن ثم إلى العاصمة الأردنية عمان، وعادت لاحقاً إلى بيروت.

كما أعلنت في العام نفسه طرد السفير والبعثة الدبلوماسية للنظام السوري الموجودة في طوكيو، احتجاجاً على المجزرة التي ارتكبها النظام السوري بحق المدنيين في بلدة الحولة.

إلا أنه على الرغم من قرار الطرد، بقيت العلاقات الدبلوماسية قائمة بين الجانبين، في حين واصلت سفارة النظام في طوكيو أعمالها إلى الوقت الحالي، بينما أكد المسؤولون اليابانيون أكثر من مرة أن سبب إغلاق سفارتهم في دمشق هو الافتقار إلى الأمن، وليس بسبب الموقف السياسي.

وفي المجال الإنساني قدمت اليابان أكثر من 3.5 مليارات دولار كمساعدات إنسانية للسوريين منذ عام 2012، وأكدت الخارجية اليابانية أن هذه المساعدات يتم تسليمها من خلال المنظمات الدولية والجماعات المدنية، في حين لم تقدم اليابان أي مساعدة مباشرة لحكومة النظام منذ بداية الحرب في البلاد.

وفي أيار الماضي، أكد وزير الخارجية الياباني، يوشيماسا هاياشي، أن بلاده ليس لديها خطط في الوقت الحالي لإعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، رغم أنها ستستمر في مراقبة الوضع عن كثب، مشيراً إلى أن بلاده ستقدم مساعدات لسوريا بقيمة 1.9 مليار ين ياباني (14.3 مليون دولار)، من خلال المنظمات الدولية والأممية، لمواجهة تداعيات زلزال شباط الماضي.