انسحبت الولايات المتحدة الأميركية رسمياً من اتفاقية "الأجواء المفتوحة"، الرامية إلى تعزيز الشفافية في الأنشطة العسكرية، وتسهيل مراقبة تحديد الأسلحة والاتفاقات الأخرى.
وتسمح الاتفاقية المبرمة عام 1992، والتي بدأ العمل بها في 2002، بتحليق طائرات مراقبة غير مسلحة في أجواء الدول الأعضاء، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والثقة، عبر منح الأطراف دوراً مباشراً في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.
ويوم أمس الأحد، أشار بيان صادر عن نائب الناطق باسم الخارجية الأميركية، كال براون، إلى قرار الرئيس دونالد ترامب، في 22 أيار الفائت، حول انسحاب واشنطن من الاتفاقية المذكورة.
وأوضح أن فترة الإخطار الرسمي للشركاء بالانسحاب والبالغة مدتها 6 أشهر، قد انتهت اعتباراً من الأحد (22 تشرين الثاني 2020)، لتنسحب واشنطن رسمياً من الاتفاقية.
وأكد أن الولايات المتحدة الأميركية ليست طرفاً بعد الآن في اتفاقية "الأجواء المفتوحة."
اقرأ أيضاً: إذا ما قرر ترامب الانسحاب من سوريا - تلفزيون سوريا
وفي 22 أيار الماضي، أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، اعتزام بلاده الانسحاب من اتفاقية "الأجواء المفتوحة"، متهماً روسيا بعدم الالتزام ببنودها.
وقال ترامب، حينئذ، إن بلاده لن تعود إلى المعاهدة حتى إيفاء روسيا بمسؤولياتها تجاه الاتفاقية، مضيفا "هذه فرصة عظيمة لعقد صفقة جديدة".
وتعد روسيا والولايات المتحدة من بين 34 دولة موقعة على اتفاقية "الأجواء المفتوحة"، الرامية إلى تعزيز الشفافية في الأنشطة العسكرية، وتسهيل مراقبة تحديد الأسلحة والاتفاقات الأخرى.
روسيا تنتقد الانسحاب الأميركي
وعلى الفور، انتقدت وزارة الخارجية الروسية، انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من اتفاقية "الأجواء المفتوحة"، وأفاد بيان صادر عن خارجيتها، أن موسكو ستسعى "للحصول على ضمانات مؤكدة بأن الدول المتبقية في اتفاقية الأجواء المفتوحة ستفي بالتزاماتها، أولاً لضمان إمكانية مراقبة أراضيها بالكامل، وثانياً، بشأن عدم تسريب معلومات رحلات الاستطلاع إلى دول ثالثة غير مشاركة في الاتفاقية".
وأضاف البيان "إذا أراد شركاء روسيا أن تستمر الاتفاقية، وأن تظل موسكو عضواً فيها، فعندئذ لا ينبغي عليهم التفكير طويلاً فيما يجب القيام به".
اقرأ أيضاً: الجولان مكافأة نهاية خدمة ترامب - تلفزيون سوريا
وأكد أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية لم يَعُدْ بالفائدة على أمن كلٍ من أوروبا والولايات المتحدة وحلفائها.
وتابع "لقد أكدنا مراراً وتكراراً أن جميع الخيارات مفتوحة لدينا. إننا نراقب ونحلل بعناية كيف تتوافق أقوال الأطراف الأخرى في الاتفاقية مع أفعالهم".
وأشار البيان إلى أن موسكو ستتخذ القرارات المناسبة بناءً على المصالح الأمنية لروسيا وحلفائها.