البث المباشر
سجل عام 2023 أعلى عدد من الجرائم ضد اللاجئين وطالبي اللجوء منذ عام 2016، وفقاً لبيانات حكومية. وذلك بالتزامن مع صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة.
وسجلت السلطات الألمانية 2378 هجومًا على اللاجئين أو أماكن إقامتهم في عام 2023، وهو ما يقارب ضعف العدد في العام السابق.
قد يعزى ذلك إلى نجاح حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف وتصاعد خطاب معاداة المهاجرين عبر أوروبا، بحسب ما أورده موقع "infomigrants" المهتم بشؤون اللجوء في أوروبا.
وسجلت الشرطة في ألمانيا عددا أكبر بكثير من الهجمات الموجهة سياسيًا ضد اللاجئين وأماكن إقامتهم في عام 2023 مقارنة بالسنوات السابقة، وفقًا لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" (NOZ).
ونقلت الصحيفة الألمانية أرقامًا من وزارة الداخلية، تم طلبها من قبل السياسية كلارا بونغر من حزب اليسار.
وفقًا لهذه الأرقام، سجلت السلطات ما مجموعه 2378 هجومًا على اللاجئين، بما في ذلك 313 جريمة عنف وأُصيب خلال الاعتداءات 219 شخصا.
سجل العام الماضي أعلى عدد من الجرائم ضد اللاجئين منذ عام 2016، وفقًا لـNOZ. وفي عام 2022، سجلت السلطات 1249 هجومًا على اللاجئين، مما يظهر أن الهجمات تضاعفت تقريبًا.
وفقًا لوزارة الداخلية، سجلت السلطات أيضًا 180 جريمة ضد أماكن إقامة اللاجئين – وهو أعلى رقم منذ عام 2017. ففي عام 2022، كان عدد الهجمات على ملاجئ اللاجئين 70.
خطاب معاداة المهاجرين سبب أساسي بزيادة الجرائم
يعزو سياسي ألمانيا تصاعد الجرائم ضد اللاجئين إلى خطاب معاداة المهاجرين ويضيف أن "الزيادة الهائلة في الجرائم" ضد المهاجرين لا تأتي كمفاجأة، فهي بفضل تشديد ألمانيا قوانين الترحيل، وتشديد الاتحاد الأوروبي لسياسته الخاصة باللجوء، ونجاح حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف.
ويضيف: "ليس من المستغرب أن يشعر العنصريون بالتشجيع في مثل هذه الوضعية الاجتماعية لتحويل الاستياء الكلي إلى فعل والهجوم على اللاجئين"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية EPD عن السياسي (لم تذكر اسمه الكامل).
ودعا السياسي إلى ملاحقة جرائم التطرف اليميني المتطرف بثبات، وتوفير أماكن إقامة آمنة لللاجئين، والتزام واضح من ألمانيا بحق اللجوء.
