وجّه يمينيون متطرفون تهديدات للمسلمين عبر كتابات عنصرية مرفقة برموز "نازية"، على جدران أحد المساجد في منطقة Medborgarplatsen بالعاصمة السويدية ستوكهولم.
وبحسب صور نشرها موقع "الكومبس" المحلي، فقد تعرّض مسجد ستوكهولم الكبير لسلسة من الاعتداءات العنصرية خلال اليومين الأخيرين. وأظهرت الصور رسماً لشعار "النازية" (الصليب المعقوف) على باب المسجد الخشبي، وعبارات تحرّض على قتل المسلمين، وأخرى تدعوهم إلى مغادرة السويد.
كما أظهرت الصور أيضاً تحطيم المعتدين عدداً من النوافذ الزجاجية للمسجد المذكور، والذي تعرض لاعتداءات مشابهة في أوقات سابقة، بينها اعتداء وقع في تشرين الثاني الماضي.
وحينذاك، استنكر رئيس الحكومة أولف كريسترشون الاعتداء، وقال إن "حق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية مثلهم مثل غيرهم من المؤمنين، هو حق أساسي في السويد، وأن حماية هذا الحق تقع على عاتق الدولة السويدية".
تحذيرات من "نمو خطاب الكراهية"
ونقل المصدر عن رئيس المركز الإسلامي ومدير المسجد الكبير في ستوكهولم، الإمام محمود الخلفي، أن إدارة المجلس قدّمت 4 بلاغات للشرطة حول الاعتداء الأخير.
كما نشر حساب المسجد على فيس بوك صور الحادثة، مع بيان يذكّر بتحذيرات إدارته السابقة من نمو خطاب الكراهية بشكل عام، والإسلاموفوبيا بشكل خاص في السويد.
وأوضح البيان أن "التهديد المتزايد ضد رعايانا يمثل اليوم مشكلة مجتمعية حقيقية، وبالتالي يجب اعتبار جرائم الكراهية ضد المسلمين والمساجد، مشكلة تواجه الديمقراطية في البلاد".
ودعا السياسيين والمسؤولين الحكوميين المعنيين إلى "الانتقال من الأقوال إلى الأفعال عندما يتعلق الأمر بحماية المساجد، عبر ضمان الحرية الدينية للمسلمين في البلاد، من بين أمور أخرى"، وفق ما نقل المصدر.