أعلنت نقابة أطباء السودان، الخميس، ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 832 جراء الاشتباكات المتواصلة بين الجيش وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية منذ منتصف نيسان الماضي.
وقالت النقابة في بيان، إن "استمرار الاشتباكات أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا بالعاصمة الخرطوم وعدد من الولايات".
وعن الحصيلة الجديدة، أفادت بأن "عدد الوفيات بين المدنيين ارتفع منذ بداية الاشتباكات إلى 832 وفاة و3 آلاف و329 إصابة". وفق وكالة الأناضول.
وأضافت أنه يوجد الكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر؛ لعدم التمكن من الوصول إلى المستشفيات بسبب صعوبة التنقل والوضع الأمني.
وكانت آخر حصيلة أعلنتها النقابة، الثلاثاء، وسجلت 822 قتيلا و3215 جريحا بين المدنيين.
وأضافت النقابة، في بيان ثانٍ، أن 59 مستشفى متوقف عن الخدمة من أصل 89 مستشفى (66%) في الخرطوم والولايات، والبقية تعمل بشكل كامل وجزئي وبعضها يقدم خدمات إسعافات أولية.
وتابعت: "اعتدت قوات الدعم السريع مساء الأربعاء على 3 سيارات إسعاف، واعتقلت طبيباً و 2 من سائقي الإسعاف واقتادتهم إلى جهة غير معلومة، في أثناء قيادتهما لسيارة إسعاف تحمل أسطوانات أوكسجين للمرضى والمصابين في مستشفيات جنوبي الخرطوم".
وحتى الساعة 07:25 بتوقيت غرينتش لم يصدر تعقيب عن قوات "الدعم السريع".
ويشهد السودان، منذ 15 من نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو (حميدتي).
ومنذ أكثر من أسبوع، يواصل ممثلون عن الطرفين مباحثات في السعودية في محاولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحل الخلافات بالحوار.
وبين البرهان وحميدتي خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج "الدعم السريع" في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين.
وحين كان متحالفا مع حميدتي، فرض البرهان في 25 من تشرين الأول 2021 إجراءات أبرزها حل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ، وهو ما اعتبره الرافضون "انقلابا عسكريا"، بينما قال البرهان إن إجراءاته تهدف إلى تصحيح مسار المرحلة الانتقالية، ووعد بتسليم السلطة للمدنيين.