يتخوّف السكان في مناطق سيطرة النظام السوري من تجدد أزمة الغاز المنزلي، بعدما باتوا مضطرين للانتظار لمدة 100 يوم من أجل تبديل الأسطوانة الفارغة بأخرى ممتلئة.
ولم تقتصر المخاوف على ذلك فحسب، خاصة مع ازدياد حالات الغش بالغاز، كون كثير من الأسطوانات مليئة بالرواسب وتنفد بسرعة وتخلو من اللصاقة التي توضع على مفتاح الأسطوانة عادة.
انتظار لـ 100 يوم
وقال عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات المرتبط بحكومة النظام السوري، المهندس عمار داغستاني، إنّ "مدة استلام أسطوانة الغاز وصلت حالياً في حمص إلى أكثر من 90 يوماً لأسباب متعددة، أولها قلة التوريدات كما في باقي المحافظات".
وأضاف أنّ حاجة حمص وسطياً تبلغ 125 طن غاز يومياً لتغطية 450 ألف بطاقة للمحافظة لكي تصل إلى فترة استلام أسطوانة كل 45 يوماً، ولكن حالياً يصل حمص 50 طن غاز يومياً، ومؤخراً تم رفع الكمية إلى 55 طناً.
وقد يؤدي ذلك إلى خفض مدة استلام أسطوانة الغاز إلى 70 يوماً إذا ما استمرت التوريدات على هذا النحو.
وبحسب تصريح داغستاني، لصحيفة "تشرين" المقربة من النظام، فقد تم مؤخراً "فصل وحدة تعبئة الغاز عن الشركة العامة لمصفاة حمص، عدا بعض المشكلات الفنية التي أدت إلى توقف وحدة تعبئة الغاز لفترات متقطعة، ولكن حالياً تم تجهيزها فنياً وتلافي كل المشكلات".
ووفق المتحدث، فإن الطاقة الإنتاجية لوحدة التعبئة حالياً بين 4500 -5000 أسطوانة يومياً، وهو رقم يرتبط استمراره بزيادة التوريدات من الغاز السائل، مضيفاً أن عودة مدة استلام أسطوانة الغاز إلى 60 يوماً كما السابق مرتبط بالعودة إلى إنتاج 8500 عبوة يومياً.
العبوة تنفد بسرعة
وبخصوص وزن الرواسب ونفاد العبوة بسرعة مع عدم تغليفها بلصاقة في وحدة التعبئة، ذكر داغستاني أن "أوزان الأسطوانات تختلف بحسب بلد المنشأ، والموجود حالياً ثلاثة أوزان للأسطوانة 13-14-15، كغ والقبان الإلكتروني في وحدة التعبئة يفصل تلقائياً على 24 كغ للأسطوانة".
وحثّ داغستاني وحدة تعبئة الغاز على إيجاد آلية محددة تضبط تعبئة كمية الغاز نفسها في كل أسطوانة بغض النظر عن وزنها المتباين بحسب بلد المنشأ أو بحسب كمية الرواسب.
وأشار إلى أن تفريغ الرواسب حالياً يتم وفقاً للتقدير الشخصي للعامل، فالأسطوانة التي يشك بوزنها الثقيل يرسلها للتنظيف.