ملخص:
- مديرية المحروقات في "الإدارة الذاتية" رفعت سعر المازوت في الحسكة إلى 6 آلاف ليرة سورية، بزيادة 30% عن السعر السابق، مع تهديد بعدم توفيره للمحطات التي ترفض.
- الإدارة منعت محطات الوقود من بيع المازوت للمواطنين رغم وجود مخزون، مما أدى إلى أزمة وقود خانقة استمرت لأسبوعين.
- مصدر في المديرية أشار إلى تعليمات بتقليل توزيع الوقود للأفران والمولدات فقط، استعدادًا لطرح أسعار جديدة.
- اتهامات وجهها سائقون للإدارة بافتعال الأزمة لاستغلال القصف التركي كذريعة لرفع الأسعار وزيادة الأرباح في السوق السوداء.
- "قسد" استأنفت تصدير النفط للنظام بعد توقف مؤقت بسبب الضربات التركية على محطات التكرير، مما أسهم في تفاقم أزمة الوقود محليا.
خيّرت مديرية المحروقات في "الإدارة الذاتية" محطات الوقود في محافظة الحسكة بين تزويدها بالمازوت بسعر جديد، أغلى بنسبة 30% عن السعر السابق، أو عدم توفيره للمحطات حاليا.
وقال موظف في محطة محروقات لموقع تلفزيون سوريا (طلب عدم ذكر هويته) إن "مديرية المحروقات في الحسكة أخبرتهم أن المازوت المتوفر حاليًا مخصص للبيع بسعر 6 آلاف ليرة سورية بدلاً من السعر القديم وهو 4700 ليرة".
وأوضح الموظف أن "العديد من المحطات بدأت ببيع المازوت الحر بسعر 6 آلاف ليرة سورية صباح اليوم الإثنين، دون إصدار الإدارة الذاتية أي قرار رسمي بالتسعيرة الجديدة للوقود".
وأشار الموظف إلى أن "الإدارة الذاتية منعت محطات الوقود من بيع المازوت للأهالي، بالرغم من توفر كميات سابقة مخزنة في المحطات، وإرسالها كميات إضافية لمحطات الوقود دون السماح ببيع مخزونها، مما تسبب بأزمة وقود خانقة خلال الأسبوعين الفائتين".
أزمة مفتعلة قبل كل ارتفاع
قال مصدر في مديرية المحروقات لموقع تلفزيون سوريا، (لم يكشف عن اسمه لأسباب أمنية)، إن "الضربات الجوية التركية تسببت بتراجع إنتاج المحروقات بنسبة 30% مقارنة بالسابق، ولكن مع ذلك لا يزال الإنتاج يغطي حاجة المنطقة وأكثر".
وأشار المصدر إلى تلقيهم تعليمات بخفض توزيع كميات المازوت والبنزين على المحطات، وتوفيره فقط للأفران ومولدات الكهرباء بكميات محدودة، منوها إلى أن "مديرية المحروقات خفّضت كمية المحروقات في محطات الوقود تمهيدا لطرح مادتي المازوت والبنزين بسعر جديد".
وقال طلال الشيخ، وهو سائق سيارة نقل من مدينة الحسكة، لموقع تلفزيون سوريا إنه "تفاجأ صباح اليوم ببيع مادة المازوت بسعر 6 آلاف ليرة سورية، وقبل أيام كان سعره 4700 ليرة سورية".
وأوضح الشيخ أن سعر المازوت ارتفع في السوق السوداء إلى أكثر من 8 آلاف ليرة سورية خلال الأسبوع الماضي بسبب عدم توفره في محطات الوقود، واتهم "الإدارة الذاتية بافتعال أزمة الوقود مستغلة القصف التركي على محطات النفط بهدف رفع أسعار الوقود وبيعه بأسعار مرتفعة في السوق السوداء عبر تجار تابعين لها".
مشيرا إلى أنه "في الوقت الذي لا يتوفر فيه المازوت في المحطات بحجة تضرر محطات النفط ومصافي التكرير، فإن الوقود أصبح متوفرًا بكثرة في السوق السوداء، وعشرات الصهاريج شوهدت تنقل النفط من حقول الحسكة للنظام يوميا".
"قسد" تستأنف تصدير النفط للنظام
استأنفت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إرسال النفط إلى النظام السوري من الآبار التي تسيطر عليها في ريف الحسكة، والتي تشهد أزمة محروقات حادة عقب الضربات الجوية التركية على مواقع لـ"قسد" في المنطقة.
وفي الشهر الفائت، استهدفت طائرات تركية لأول مرة محطة "تل عدس" النفطية في منطقة المالكية بريف الحسكة، والتي تُعد المركز الرئيسي لتوزيع النفط على الحرّاقات المحلية وتعبئة الصهاريج التي تنقل النفط إلى مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة الجيش الوطني السوري شمالي سوريا.
وقال مصدر لموقع تلفزيون سوريا في وقت سابق إنّ "العمل في حقل تل عدس عُلّق بشكل مؤقت من جرّاء الغارات التركية، وعادت وحدات التعبئة للخدمة يوم الثلاثاء الفائت، بعد تقييم الأضرار وفصل الخزانات المتضررة".
وأضاف المصدر أنّ "المحطة زادت أكثر من 100 صهريج محمّل بالنفط لصالح (شركة قاطرجي) خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد توقف عملية إرسال النفط إلى النظام مدة أسبوع بسبب الضربات الجوية التركية".