اشتكى صيادلة في دمشق من فقدان عدد كبير من الأدوية في الأسواق، بينها أدوية أمراض مزمنة، وارتفاع أسعار منتجات أخرى مثل المكملات الغذائية وحليب الأطفال.
وقالت صيدلانية في دمشق، إن دواء الوقاية من الذبحة الصدرية "مولسيكور" مفقود منذ 3 أشهر، ولا يوجد بديل عنه سوى الصنف الأجنبي، وسعره مرتفع بسبب ارتباطه بسعر صرف الدولار، وفق ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام، يوم الأحد.
وبلغ وسطي سعر المتمم الغذائي 15 ألف ليرة سورية، ورغم إمكانية استبداله بالفواكه (التي تشهد ارتفاعات قياسية بالأسعار بين حين وآخر)، فإن كبار السن قد يكونون بحاجة لاستخدام المكملات بشكل ضروري.
وادعت الصيدلانية، أن أصحاب معامل الأدوية طلبوا من نقابة الصيادلة رفع أسعار الدواء مرة أخرى، بسبب عدم استقرار سعر الصرف، ما أدى إلى امتناعهم عن تصنيع بعض أنواع الأدوية بسبب رفض النقابة تعديل الأسعار.
ونفى نقيب صيادلة دمشق التابع للنظام حسن ديروان، انقطاع أي صنف دوائي من الأسواق، وزعم أن جميع الأدوية متوفرة في مستودعات النقابة، وجميع المعامل مستمرة بإنتاجها، لكنه أشار إلى احتمال رفع أسعار الدواء المحلي في مرحلة لاحقة.
أزمة الدواء في سوريا
وفي 17 من كانون الثاني الماضي، رفعت "وزارة الصحة" في حكومة النظام السوري أسعار الأدوية بنسبة 50 في المئة، وذلك بحجة استمرار توفيرها في الأسواق، ونظراً لرفع "مصرف سورية المركزي" سعر صرف الليرة مقابل الدولار.
ونشرت "وزارة الصحة" قائمة الأسعار الجديدة للأدوية عبر الرابط هنا. حيث شملت نحو 12 ألفاً و826 زمرة دوائية من مختلف معامل الأدوية المحلية.
وتسببت أزمة الدواء التي نشأت بعد رفع النظام لأسعار المحروقات وسعر صرف الدولار أمام الليرة، بفقدان العديد من الأدوية أو ندرتها في السوق، بما في ذلك حليب الأطفال، الذي ظهرت سوق سوداء لبيعه بأسعار خيالية.