عادت أزمة تقنين الكهرباء مجدداً إلى محافظة حماة، بعد أن قلّصت شركة الكهرباء أوقات الوصل لتصل إلى ربع ساعة مقابل قطع التيار لمدة 6 ساعات في اليوم الواحد.
ونقلت إذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام السوري عن مدير كهرباء حماة حبيب خليل قوله، إن "التقنين المطبق حالياً هو 15 دقيقة وصل مقابل خمس إلى ست ساعات قطع في مدينة حماة وريفها".
وأوضح خليل أن التقنين الحالي سببه "تخفيض كمية التوليد وقلة توريدات الفيول، إلى جانب أن هناك ساعتي تزويد مستمرة يومياً تعطى لمناطق زراعة القمح، ولها الأولوية في ذلك".
وزعم مدير الكهرباء أنه "مع بداية نيسان وحتى الـ20 منه، كان واقع الكهرباء جيداً جداً، وأصبح التقنين ساعة ونصفاً وصل إلى جانب ثلاث ساعات متواصلة لزراعة القمح، لكن قلة التوريدات أدت إلى تخفيض ساعات التزويد".
وأشار إلى أن الإقبال على الطاقة الشمسية في محافظة حماة "كبير جداً، حيث سجل نحو 4000 طلب على قرض الطاقة الشمسية المقدم من الصندوق الوطني، خاصةً أنه من دون فوائد، وتقسيطه على مدى 10 سنوات، أما بالنسبة للأمبيرات فهي غير موجودة بحماة باستثناء شارع تجاري وحيد تفعّل فيه لساعات محدودة"، على حد زعمه.
ويشتكي أهالي حماة من تراجع وضع الكهرباء في المحافظة، حيث يتم وصلها في معظم الأحيان لمدة لا تتجاوز الـ10 دقائق فقط. وفي بعض الأرياف تنقطع مرة أو اثنتين خلال تلك الدقائق البسيطة، ما يعني شللاً تاماً لمعظم الأعمال التي تتطلب وجود كهرباء، سواء كانت تلك الأعمال منزلية أو في المحال وغيرها.
أزمة الكهرباء في سوريا
وتعاني مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري تردياً في الواقع الكهربائي، في ظل غياب برنامج تقنين منظم، ووصلت ساعات القطع في بعض المحافظات لأكثر من 23 ساعة متواصلة، في حين أن بعض المناطق لم يصل إليها التيار الكهربائي لأكثر من يوم.
وتقف حكومة النظام السوري عاجزة عن إيجاد أي حلول لأزمة الكهرباء، إذ يبلغ الطلب على الكهرباء حالياً بين 6 و7 آلاف ميغا واط، في حين لا يتجاوز المتاح حالياً 2200 ميغا واط، بحسب تصريحات رسمية.