ملخص:
- يواجه كثير من السوريون في مصر صعوبة في تسجيل أطفالهم بالمدارس بسبب انتهاء الإقامات السياحية وإلغاء تجديدها.
- تقدم البعض بطلبات استثناء إلى وزير التربية المصري للسماح بتسجيل أطفالهم.
- ينتظر السوريون رد الحكومة المصرية على طلبات الاستثناء، في ظل شروط صعبة، منها وجود إقامة سارية لتسجيل الأطفال في المدارس.
يواجه كثير من السوريين في مصر من الحاملين للإقامة السياحية أو الذين انتهت إقامتهم أو من يستخرجوها للمرة الأولى وتحتاج إلى المزيد من الوقت، أزمة في تسجيل أطفالهم بالمدارس، خاصة مع اقتراب انتهاء فترة التسجيل وانطلاق العام الدراسي الجديد.
ويحاول السوريون البحث عن حلول، فيما ينتظر البعض صدور قرارات تسهّل عليهم تسجيل أطفالهم بالمدارس، وذلك بعد انتهاء مهلة 30 حزيران / يونيو، التي أعطتها الحكومة المصرية للأجانب لتسوية أوضاعهم وتبعها الكثير من القرارات المفاجئة أبرزها إلغاء منح الإقامة السياحية للسوريين المقيمين في مصر أو تجديدها، وعدم قدرت حاملها على استبدالها بدراسية.
تقديم طلبات استثناء
وأكد أحد السوريين لموقع تلفزيون سوريا، والذي فضل عدم ذكر اسمه، أنه تم إبلاغه من قبل موظفي العاصمة الإدارية بإمكانية تقديم طلب استثناء موجه إلى وزير التربية والتعليم، للسماح بتسجيل أطفال السوريين الذين انتهت إقاماتهم. وأوضح أن الموظفين قدموا للسوريين أوراق استثناء لتسجيل البيانات المطلوبة، وتم التأكيد على أن التواصل معهم سيتم في حال قبول الطلبات.
وخرج أحد الضباط في العاصمة الإدارية بين جموع السوريين المنتظرين، حيث طلب منهم تقديم طلبات استثناء ليتم رفعها إلى وزير التربية والتعليم، بحسب ما أكد أحد السوريين الذي كان موجوداً في المكان.
ولا يجد السوري خيارات أخرى في الوقت الحالي سوى تقديم طلب استثناء والانتظار على أمل الموافقة عليه ليتمكن من إلحاق أطفاله بالمدارس.
الجدير بالذكر أن العديد من السوريين يواجهون صعوبات إضافية بسبب تأخر تجديد الإقامة، حيث يحتاج البعض إلى شهر أو شهرين لإكمال الإجراءات، كما أن بعضهم ينتظر دوره لدى مفوضية اللاجئين للحصول على إقامة لاجئ، مع العلم أن بعض المواعيد قد تمتد حتى العام 2026، وفي ظل هذه الظروف، أصبحت الإقامة السياحية غير كافية لتسجيل الأطفال في المدارس، مما يزيد من تعقيد الموقف.
وتشترط الحكومة المصرية على الطالب حمل إقامة سارية من أجل التسجيل في المدارس، حيث يعتبر ذلك شرطاً تعجيزياً خاصة للطفل البالغ من العمر 6 سنوات والذي يريد الالتحاق بالمدرسة للمرة الأولى.
يشار إلى أن الطفل الذي لم يتم الـ 6 سنوات من عمره يستطيع الحصول على إقامة دراسية في حال كان أحد أخوته يحمل هذه الإقامة، ولكن في حال تجاوز هذا العمر بساعة واحدة لا يتمكن من الحصول عليها، بحسب ما أكد سوريون لموقع تلفزيون سوريا.