icon
التغطية الحية

أردوغان للأسد: التهديد الحقيقي من إسرائيل وليس من السوريين وعليك البدء بخطوات

2024.11.13 | 14:39 دمشق

الرئيس التركي
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال فعالية إحياء ذكرى وفاة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك - 10 تشرين الثاني (رجب طيب أردوغان/ إكس)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- دعا الرئيس التركي أردوغان إلى إعادة تقييم تهديدات الأمن في المنطقة، مشيرًا إلى أن الخطر الحقيقي يأتي من إسرائيل، وأكد على أهمية التعاون الإقليمي لتحقيق الاستقرار في سوريا بدلاً من استهداف المدنيين.
- تسعى تركيا لإقامة حوار مع النظام السوري لتحقيق تفاهمات تتعلق بالأمن القومي، وأكد وزير الدفاع التركي على أن الجيش الوطني السوري سيكون جزءًا من مستقبل سوريا.
- حذر المبعوث الروسي من اجتياح إسرائيلي لسوريا، وأكد رفض روسيا للغارات الإسرائيلية، مشيرًا إلى استعداد أردوغان للقاء الأسد لتحقيق السلام.

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، إلى إعادة تقييم تهديدات الأمن، قائلاً إن الخطر الحقيقي في المنطقة يأتي من إسرائيل، وليس من السوريين.

وحث "أردوغان" رئيس النظام على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق الاستقرار في سوريا، مشدداً على أهمية التعاون الإقليمي بدلاً من استهداف المدنيين والمعارضين.

وقال الرئيس التركي: "وحدة الأراضي السورية ليست مهددة من قبل السوريين، ومعظمهم منتشرون في بلدان مختلفة (...) ينبغي على الأسد أن يدرك ذلك ويتخذ الخطوات اللازمة لإحداث مناخ جديد في بلاده"، وفقاً لما نقلته وكالة "الأناضول".   

وتابع: "التهديد الإسرائيلي بشأن سوريا ليس قصة خيالية - هناك مناطق على حدودنا يوجد فيها إرهابيون، ولا يمكن ضمان الأمن الكامل من دون تطهير تلك الأماكن وتجفيف مستنقع الإرهاب".

وبخصوص لقائه مع الأسد، لفت أردوغان إلى أنه لا يزال متفائلاً بإمكانية الاجتماع مع رئيس النظام، ليتمكنا من وضع "العلاقات السورية - التركية على المسار الصحيح".

"وأوضح الرئيس التركي أن مغادرته قاعة القمة العربية - الإسلامية في الرياض كانت بهدف عقد اجتماع مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وليست احتجاجاَ على كلمة الأسد".

التطبيع التركي مع النظام السوري 

وتأتي تصريحات الرئيس التركي وسط تزايد تعقيد المصالح المتداخلة بين الأطراف الدولية على الساحة السورية، وتبدو العلاقات بين أنقرة والنظام السوري في مفترق طرق جديد.

وجرت عدة محاولات تركية خلال الأشهر الماضية لإقامة حوار مع النظام السوري، بغية الوصول إلى تفاهمات تتعلق بالأمن القومي التركي، خاصة في مناطقها الجنوبية وعلى الحدود السورية. 

وكان وزير الدفاع التركي، يشار غولر، أكد أن "الجيش الوطني السوري سيكون جزءاً من مستقبل سوريا"، مشدداً على أنه "لا انسحاب للقوات التركية من سوريا من دون شروط واضحة".

وعن المصالحة بين تركيا والنظام السوري وتأثير ذلك على "الجيش الوطني السوري"، قال الوزير التركي إن "هذه المصالحة ستكون إيجابية للنظام السوري الذي يفتقر إلى قاعدة شعبية حقيقية"، موضحاً أن "الجيش الوطني السوري سيكون جزءاً من مستقبل سوريا إذا بقيت دولة واحدة".

وحول ما إذا كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سيجتمع مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قال غولر إن "الرئيس أردوغان يُعتبر قائداً عالمياً، وما يقوله يجب أن يُؤخذ بجدية"، مضيفاً أن "على الأسد أن ينظر إلى هذا العرض كفرصة لبلاده الممزقة وتحقيق السلام في سوريا".

لافرنتيف يكشف سبب توقف التطبيع التركي

حذر المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف، الثلاثاء، من اجتياح إسرائيلي لسوريا، كاشفا عن سبب توقف التطبيع التركي مع النظام السوري.

وعن دور روسيا في منع التصعيد بالشرق الأوسط مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على سوريا، قال لافرنتيف إن "إسرائيل تنفذ بشكل متواصل غارات على ما تسميه مواقع تابعة للقوات الإيرانية داخل سوريا".

ولفت إلى أن موقف روسيا من هذه الغارات كان الرفض الكامل لهذه الأنشطة لأنها تخرج عن أطر القانون الدولي وتتم على أراضي دولة ذات سيادة.

وبشأن التطبيع التركي مع النظام السوري واحتمال انسحاب القوات التركية من سوريا، أكد لافرنتيف مدى تعقيد هذه المسألة فمن جهة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقد عبّر عن استعداده عدة مرات للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وتتزامن دعوة أردوغان للأسد لاتخاذ خطوات جدية مع استمرار معاناة ملايين اللاجئين السوريين الذين فروا من بلادهم ولجؤوا إلى دول الجوار، بما في ذلك تركيا.