ملخص
- أحمد طعمة يعتبر أن التفاهمات الروسية الإيرانية تؤثر سلباً على المعارضة السورية.
- اتفاق وقف إطلاق النار لم يخترق حتى الآن، والنظام السوري يستغل بعض فقرات الاتفاق لاستهداف المدنيين.
- الوضع مطمئن في شمال غربي سوريا، ولا يتوقع تقدم عسكري للنظام السوري هناك.
- النظام السوري لم يلتزم ببيان أستانا وما زال يقصف إدلب.
- التقارب التركي مع النظام السوري محاولة روسية لإيجاد قواسم مشتركة بينهما.
اعتبر رئيس وفد المعارضة السورية إلى مباحثات "أستانا"، أحمد طعمة، أن روسيا تدفع إيران لمواجهة الولايات المتحدة في شمال شرقي سوريا.
وفي تصريحات لـ "تلفزيون سوريا"، قال طعمة إن "الروس يدفعون الإيرانيين لمواجهة الأميركيين في شمال شرقي سوريا، مشيراً إلى أن التفاهمات الإيرانية الروسية "كبيرة وتؤثر فينا".
وأشار طعمة إلى أن "الروس ينظرون للملف السوري كمناكفة للولايات المتحدة، وكذلك فعلت واشنطن والدول الغربية".
اتفاق وقف إطلاق النار لم يُخترق
وعن التصعيد في شمالي سوريا، قال طعمة إن "اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقّع بين تركيا وروسيا في 2020 لم يخترق حتى الآن"، مضيفاً أن النظام السوري "يستغل بعض فقرات اتفاق أستانا ليقصف المدنيين بالقرب من الجبهات".
وذكر أن النظام السوري "صعّد القصف على إدلب بدل مواجهة إسرائيل في الجنوب للتغطية على عدم رده"، لكنه لفت إلى أن "الوضع مطمئن في شمال غربي سوريا، ولا أعتقد أن النظام سيحاول التقدم عسكريا هناك".
وأكد طعمة على أن "البيان الختامي لجولة أستانا 21 نص على ترسيخ التهدئة وإيقاف القصف كلياً"، مؤكداً أن النظام السوري "لم يلتزم ببيان أستانا، وواصل القصف على إدلب والفصائل ترد".
أستانا شرعنه مجلس الأمن والنظام لا يريد الإفراج عن المعتقلين
وعن "مسار أستانا"، قال رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانا إن المسار "تمت شرعنته ضمن مجلس الأمن وبموافقة الولايات المتحدة".
واعتبر طعمة أن "مسار أستانا جاء لإيجاد حل الإشكالات المعلقة ضمن اجتماعات جنيف"، مضيفاً أنه "حتى لو لم يجد حلولاً، لكنه أوقف كثيراً من الخسائر بالنسبة للمعارضة.
وعن التقارب التركي مع النظام السوري، قال طعمة إن "اللجنة الرباعية هي محاولة روسية لإيجاد قواسم مشتركة بين تركيا والنظام السوري".
وفيما يتعلق بقضية المعتقلين السوريين، قال طعمة إن النظام السوري "لا يريد الإفراج المتزامن عن المعتقلين، ويرفض مشاركة المؤسسات الدولية في هذه العملية".
نتائج اجتمعات أستانا "معقولة"
وفي ختام الجولة الـ 21 من "مسار أستانا"، قال أحمد طعمة إن نتائج اليوم الأول "كانت معقولة"، مضيفاً أنها "كانت مكثفة وخلصت إلى نتائج معقولة، كونها شملت مختلف الموضوعات".
وأضاف طعمة "ما يهمنا، أن نطمئن شعبنا وأهلنا في منطقة إدلب بأن الأمور ستتم تسويتها، وأن التصعيد لن يستمر، مع العودة إلى تثبيت نقاط التماس والالتزام بوقف إطلاق النار، والتوقف عن الانتهاكات الصارخة التي يقوم بها نظام الإبادة السوري".
وذكر طعمة أن "النقطة الثانية التي طرحها وفد المعارضة وسيعمل على طرحها، هي مسألة استئناف أعمال اللجنة الدستورية السورية، حيث تحرص الأمم المتحدة على ذلك".
وعن قضية المعتقلين، قال رئيس وفد المعارضة في أستانا إن "المشكلة تكمن في أن النظام السوري لا يريد أن يتقدم في هذا الموضوع".
وعُقدت في 25 و26 من كانون الثاني الماضي أعمال الجولة الـ 21 من "مسار أستانا" بشأن سوريا، بمشاركة وفود الدول الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، ووفدي النظام والمعارضة، وحضور الأردن ولبنان والعراق بصفة مراقبين، بالإضافة إلى الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأكد البيان الختامي للمباحثات على ضرورة العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم بإشراف الأمم المتحدة، وأهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار في إدلب شمالي البلاد.
وأشار البيان الختامي للاجتماعات إلى أنه "بحثنا بالتفصيل خفض التصعيد في إدلب وضرورة الحفاظ على الهدوء"، مضيفاً أن المشاركين أكدو على ضرورة "التصدي للمخططات الانفصالية في سوريا، والتأكيد على زيادة المساعدات للسوريين في كل أرجاء البلاد".