اشتكى الأهالي في السويداء من تفاقم أزمة النقل في المحافظة، حيث يضطرون للوقوف ساعات طويلة بانتظار وسيلة للنقل، خاصة في فترة ما بعد الظهيرة.
ومع تذرّع سائقي السرافيس بعدم وجود مادة المازوت المخصصة للنقل بالكميات المطلوبة، يقول البعض إنهم وقعوا تحت وطأة الابتزاز من قبل التكاسي، التي باتت أسعارها تتراوح بين 5 إلى 8 آلاف للراكب الواحد حسب المسافة، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن"، اليوم الأحد.
وأكّد رئيس نقابة عمال النقل في اتحاد عمال السويداء سليم العربيد، إن أزمة النقل في المحافظة سببها عدم تأمين المخصصات الكافية من المازوت.
تخفيض مخصصات وتأخير بالتوزيع
وبحسب العربيد، فإن هذا النقص يمنع سائقي التكاسي من تحقيق مخطط النقل لكل خط، فضلاً عن تخفيض مخصصات المحافظة، والتأخير في وصول المازوت الذي يتم توزيعه مرة كل 10 أيام، ما أدى إلى تفاقم أزمة النقل.
وأشار المكتب التنفيذي المختص في المحافظة، إلى أن نسبة تخفيض المخصصات كان 25%، مؤكداً توزيع الـ75% المتبقية على آليات النقل في جميع الخطوط.
واعتبر المكتب أن هذه الكميات مجدية، لكن في حال وجود تنظيم بين الآليات العاملة على جميع خطوط النقل في المحافظة.
الجهات المعنية تلوم سائقي السرافيس
وكشف رئيس نقابة عمال النفط في اتحاد عمال السويداء وعضو لجنة المحروقات الفرعية في المحافظة ثائر عزام، أن حاجة المحافظة من المازوت لتأمين عمليات النقل يصل شهرياً إلى 60 صهريجاً، لكن يصل منها 48 صهريجا فقط.
ولفت عزام، إلى أن جميع كميات المازوت توزع تحت إشراف الجهات واللجان المختصة كل عشرة أيام، معتبراً كذلك أن الكمية معقولة، وتستطيع تغطية كل خطوط النقل في حال عدم وجود خلل بالعمل من أصحاب السرافيس.
وريثما تجد هذه الأزمة انفراجة لها، يتساءل الأهالي، وفق ما نقلت الصحيفة، عن كيفية تأمين سبلهم إلى أعمالهم، وما الإجراءات التي ستتخذها الجهات المعنية لتأمين النقل بين الأرياف والمدينة، مقترحين العمل بنظام التناوب بين السرافيس لحل المشكلة.