icon
التغطية الحية

آخر التفاصيل عن عملية "البيجر".. كيف زرعت إسرائيل متفجرات في أجهزة حزب الله؟

2024.09.18 | 06:58 دمشق

3555555555
من إسعاف المصابين بعملية البيجر في لبنان
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قُتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب نحو ثلاثة آلاف من جراء تفجيرات متزامنة لأجهزة اتصال (بيجر) يستخدمها عناصر من حزب الله، بما في ذلك المقاتلون والمسعفون، في سوريا ولبنان.

وكشفت صحف ومواقع أميركية عن آخر التطورات خلف هذه العملية التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد حزب الله.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين وآخرين أن إسرائيل زرعت كميات صغيرة من المتفجرات في أجهزة نداء طلبها "حزب الله" من شركة تايوانية.

وجرى إخفاء المتفجرات، التي تراوحت أوزانها بين أونصة واحدة إلى اثنتين، بجوار البطارية في كل جهاز، مع تضمين مفاتيح لتفعيل التفجير عن بعد. 

وبدأ الهجوم باستخدام هذه الأجهزة الساعة 3:30 عصراً بتوقيت لبنان، حيث أُرسلت رسالة إلى الأجهزة تبدو وكأنها قادمة من قيادات "حزب الله"، مفعّلةً الشحنة المتفجرة. ويُعتقد أن "حزب الله" اشترى نحو ثلاثة آلاف جهاز من تايوان لتوزيعها على أنصاره.

وبحسب تقرير لموقع "المونيتور" الأميركي، كانت الخطة الأصلية للجيش الإسرائيلي تقضي بتفجير أجهزة النداء في حالة اندلاع حرب شاملة مع "حزب الله". إلا أن الشكوك التي أثارها اثنان من أعضاء "حزب الله" دفعت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى تنفيذ الخطة في وقت مبكر.

من جانبه، كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة مسبقاً بتفجير أجهزة الاتصال الخاصة بـ"حزب الله".

وتمت الموافقة على العملية خلال اجتماعات أمنية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار أعضاء حكومته ورؤساء الأجهزة الأمنية. 

ونُفذت العملية بهدف تقويض ثقة "حزب الله" وخلق شعور بأنه مخترق بالكامل من قبل الاستخبارات الإسرائيلية. 

وتوقع مسؤولو الاستخبارات الإسرائيلية رد فعل كبيرا من "حزب الله"، مما أدى إلى وضع الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى على الحدود الشمالية.

تم تعديلها بمرحلة الإنتاج

من جهته، قال مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر لوكالة "رويترز" إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) زرع كميات صغيرة من المتفجرات داخل خمسة آلاف جهاز اتصال (بيجر) تايواني الصنع طلبها حزب الله قبل أشهر من التفجيرات التي وقعت أمس الثلاثاء.

وقال المصدر الأمني اللبناني الكبير إن الجماعة طلبت خمسة آلاف جهاز اتصال من إنتاج شركة غولد أبولو التايوانية، وتقول عدة مصادر إنها وصلت إلى البلاد في الربيع. 

وعرض المصدر الأمني اللبناني الكبير صورة للجهاز، وهو من طراز إيه.بي924، وهو مثل أجهزة المناداة الأخرى التي تستقبل وتعرض الرسائل النصية لاسلكياً، لكنها لا تستطيع إجراء مكالمات هاتفية.

وقال مصدران مطلعان على عمليات حزب الله، إن مقاتلي حزب الله يستخدمون الأجهزة كوسيلة اتصال منخفضة التقنية في محاولة للتهرب من أنظمة تعقب المواقع الإسرائيلية.

وأوضح المصدر اللبناني الكبير أن الأجهزة تم تعديلها "في مرحلة الإنتاج" من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي، مضيفاً أن "الموساد قام بحقن لوح داخل الأجهزة يحتوي على مادة متفجرة تتلقى شفرة من الصعب جدا اكتشافها بأي وسيلة، حتى باستخدام أي جهاز أو ماسح ضوئي".

 وقال المصدر إن ثلاثة آلاف من أجهزة البيجر انفجرت عندما وصلت إليها رسالة مشفرة‭ ‬أدت إلى تفعيل المواد المتفجرة بشكل متزامن.

شركة تايوانية تنفي صلتها بالأجهزة

وفي سياق متصل، قال هسو تشينج كوانج مؤسس شركة جولد أبوللو التايوانية للصحفيين اليوم الأربعاء إن أجهزة المناداة (البيجر) التي انفجرت في لبنان ليست من تصنيع الشركة.

وقال هسو إن الأجهزة التي تعرضت للانفجار صنّعتها شركة في أوروبا لديها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية، بحسب وكالة "رويترز".

وأضاف "المنتج ليس تابعاً لنا. إنه فقط يحمل علامتنا التجارية".

ولم يكشف هسو عن اسم الشركة التي قال إنها صنّعت الأجهزة، واعتبر أن شركته أيضاً ضحية للحادث.

وتابع بالقول "نحن شركة مسؤولة. وهذا أمر محرج للغاية".