السوريون على مدار السنوات الأخيرة عاشوا حالة من التمزق الاجتماعي والسياسي والنفسي نتيجة العنف المنظم الذي مارسه النظام والتي لم تكتفِ بتدمير المباني والمؤسسات،
من بلدة "صوران اعزاز" شمالي حلب، إلى بلدة "قميناس" شرقي إدلب، كان طريقاً منهكاً لـ"العم أبو حسن حاج محمد"، لكن أراد أن يكون قريباً من "هواء قريته داديخ" التي ينحدر منها، على حدّ قوله.
ازدادت معدلات الانتحار بشكل ملحوظ مؤخّراً في إدلب وريف حلب، وذلك نتيجة أسباب صحية ونفسية واجتماعية واقتصادية، مرتبطة بالأوضاع المعيشية المتردية التي تعاني منها فئة كبيرة من السوريين في شمال غربي سوريا..
بدأت دوائر السجل المدني التابعة للمجالس المحلية في عدة مدن وبلدات بريفي حلب الشمالي والشرقي، بإجراء إحصاء شامل للسكّان الأصليين والنازحين والمهجّرين المقيمين داخل المدن الرئيسية، وذلك بهدف تقدير احتياجات الأهالي من الخدمات وتغطيتها..
فرضت الأحداث الميدانية خلال فترة الثورة السورية على القسم الأكبر من السوريين تهجيراً قسرياً أدى إلى ترك ممتلكاتهم، والنزوح إلى مناطق أخرى أو اللجوء إلى خارج البلد، في حين استغل كلٌ من الفصائل العسكرية وقوات النظام عمليات التهجير بسلب..
أعلن فريق "منسقو استجابة سوريا" عن تسجيل أضرار ضمن أكثر من 58 مخيماً، بالإضافة إلى تشرد نحو ثلاثة آلاف شخص في مخيمات شمال غربي سوريا، وذلك بفعل العواصف الهوائية وسقوط الأمطار خلال الـ 24 ساعة الماضية.