أجرى فريق "منسقو استجابة سوريا"، استبياناً حول الاحتياجات الأساسية للمهجرين ضمن مخيمات شمال غربي سوريا، بالتزامن مع دخول فصل الشتاء.
وقال الفريق في بيان عبر صفحته في فيس بوك اليوم الأحد إن الاستبيان شمل أكثر من 63 ألفاً و894 نازحاً من مختلف الفئات العمرية، ضمن أكثر من 285 مخيماً منتشراً في محافظة إدلب وريفها، إضافةً إلى مناطق ريف حلب الشمالي، كما ضم أكثر من 31 ألفاً و472 من النساء واليافعات، إضافة إلى 4 آلاف و893 طفلاً وطفلة، و2843 من ذوي الاحتياجات الخاصة.
الاحتياجات الأساساية للمهجرين في المخيمات
وذكر الفريق أن الاحتياجات الأساسية للنازحين في المخيمات، تركزت على أهمية تأمين مواد التدفئة وضمان استمرارها خلال أشهر الشتاء بنسبة 97 في المئة، بالإضافة إلى تأمين دعم المياه داخل المخيمات وزيادة الكميات بنسبة 92 بالمئة، وخاصة بعد زيادة الإصابات بمرض الكوليرا.
كما تركزت الاحتياجات أيضاً على ضرورة استبدال الخيام التالفة نتيجة العوامل الجوية المختلفة بنسبة 83 في المئة، وتأمين عوازل حرارية داخل الخيام بنسبة 89 في المئة، وتأمين معدات إطفاء الحرائق في المخيمات بنسبة 79 في المئة، وخاصةً مع زيادة المخاوف من ارتفاع أعداد الحرائق ضمن المخيمات نتيجة التدفئة بمواد غير صالحة للاستخدام.
وأشار الفريق إلى أن نسبة 92 في المئة ممن أجري عليهم الاستبيان، طالبوا بضرورة زيادة المساعدات الإنسانية للمهجرين ضمن المخيمات، بالتزامن مع انخفاض القدرة الشرائية للنازحين.
مناشدات
وطالب منسقو الاستجابة كل المنظمات والهيئات الإنسانية، المساهمة الفعالة بتأمين احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيمات بشكل عام، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً، داعياً المنظمات إلى العمل على إصلاح الأضرار السابقة ضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري، وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام، والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات الحديثة والقديمة بشكل عام.
وناشد الفريق جميع الجهات المانحة والتي تقدم الدعم الإنساني في مناطق شمال غربي سوريا، للمساهمة بشكل عاجل وفوري بتوفير متطلبات احتياجات الشتاء للنازحين ضمن تلك المخيمات والتجمعات، والالتزام الكامل بكل التعهدات التي قدمت خلال مؤتمرات المانحين.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا خلال الفترات الأخيرة زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية للمدنيين في المنطقة، بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى أكثر من 3.7 ملايين نسمة يشكل 85 في المئة منهم من القاطنين ضمن المخيمات
كما تشهد أسعار المواد والسلع الأساسية في المنطقة ارتفاعات مستمرة في ظل تزايد معدلات البطالة بين المدنيين بنسب مرتفعة للغاية وصلت إلى 85 في المئة بشكل وسطي (مع اعتبار أن عمال المياومة ضمن الفئات المذكورة).