عبرت قافلة مساعدات أممية خطوط التماس من حلب إلى مدينة سرمدا، أمس الخميس، في حين حذّرت الأمم المتحدة من تقويض عمليات الإغاثة الإنسانية بسبب الصراع وغياب الحلول السياسية.
شدد "منتدى المنظمات غير الحكومية بشمال غربي سوريا - Northwest Syria NGO Forum" على ضرورة تجديد دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى على الحدود التركية.
حذّر منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، مارك كتس، من أن وقف العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا "سيكون كارثياً في غياب أي بدائل"، مشيراً إلى أن عدم تجديد تفويض الأمم المتحدة "من شأنه أن يقوّض الجهود الرامية
حثّت المملكة المتحدة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي على تحديد تفويض وصول مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود من تركيا إلى سوريا، مؤكدة على أنه "من دون هذه المساعدات المنقذة للحياة سيتعرض أكثر من مليوني طفل للخطر".
دعت منظمة "أطباء بلا حدود" مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تجديد القرار (رقم 2585) الذي يقضي بعبور المساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا والذي تنتهي صلاحيته في العاشر من تموز الجاري.
أعرب مشرّعون أميركيون عن "قلقهم العميق إزاء المعاناة المطولة للشعب السوري"، مؤكدين دعمهم لتقديم المزيد وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا "دون تقديم تنازلات".
شددت منظمة "أطباء لأجل حقوق الإنسان" على أن إغلاق معبر باب الهوى "سيوجه ضربة مدمرة" لنظام الرعاية الصحية في سوريا"، داعية الدول الأعضاء في مجلس الأمن لتوفير استراتيجية وصول للمساعدات الإنسانية "تتجاوز فساد النظام السوري".
حذّرت وكالات إغاثة دولية من أن عدم تجديد تفويض مجلس الأمن للقرار 2585، القاضي بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود مع تركيا سيؤدي إلى نفاد الإمدادات الغذائية بحلول أيلول المقبل.
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إن سوريا "هي بالفعل أزمة إنسانية عميقة"، مؤكداً على أنه "لا بديل متاح" لتلبية حجم ونطاق الاحتياجات بخلاف تجديد التفويض وفق القرار 2585.