تواجه الخريجات السوريات في مصر صعوبات كثيرة بعد انتهاء المرحلة الجامعية، ويزداد شعورهن بالقلق حيال تأمين مستقبلهن فيما يخص فرص العمل أو استكمال الدراسات العليا.
في شارع مزدحم وسط مدينة إدلب، صباح يوم مرتفع الحرارة منتصف شهر آب/أغسطس الحالي، وصلت هدى خيتي إلى مركز "دعم وتمكين المرأة" الذي تديره لتجد اللافتة التي كانت تعلو الباب الرئيسي وقد تعرضت للتمزيق والتخريب، "ليست المرة الأولى التي نتعرض فيها لشيء كهذا،
خلال أكثر من عقد على الحرب في سوريا، ونزوح ملايين السوريين إلى دول الجوار وأوروبا، واجهت كثير من النساء السوريات في بلدان اللجوء بعد أن فقدن معيلهنّ، ظروفاً إنسانية ومعيشية صعبة
ربما كانت الحروب هي رفيق الإنسان منذ بدء الخليقة وبقيت معه منذ الأزل وحتى لحظتنا الراهنة، خاضها الجنس البشري بنسائه ورجاله وأطفاله ودفع لها أثماناً باهظة.
لطالما شكل عمل المرأة في المجتمع السوري خارج منزلها، ومشاركتها للرجل بالأعباء المادية، عبئاً نفسياً على الرجل وصورته الاجتماعية، ولكن يبقى الأمر نسبياً وفق المعطيات المختلفة من البيئة والظرف ونوعية العمل.