ارتفعت أسعار البقوليات التي كانت تشكل بديلاً رئيسياً للفقراء في سوريا عن اللحوم، نظراً لقيمتها الغذائية وغناها بالبروتين، الأمر الذي يضع ضغطاً إضافياً على الأسر
تشهد سوريا حالة من الفوضى في تسعير السلع، حيث تصاعدت الفروقات السعرية بين المحافظات وبين المدن والأرياف داخل المحافظة الواحدة بشكل كبير، مما زاد الأعباء على الم
سجلت أسعار المعلبات الغذائية ارتفاعاً كبيراً في الأسواق السورية، كغيرها من السلع، تماشياً مع انخفاض سعر الليرة أمام الدولار، في ظل غياب الرقابة وفشل حكومة النظام في ضبط الوضع الاقتصادي المنهار.
تشهد أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية ارتفاعاً مستمراً في مناطق سيطرة النظام السوري، بالتوازي مع استمرار انخفاض سعر الليرة، حيث سجلت في تداولات اليوم 11 ألفاً و200 مقابل الدولار.
قال "رئيس جمعية حماية المستهلك" في دمشق، عبد العزيز المعقالي، إن أسعار المواد الغذائية في سوريا ارتفعت لأكثر من 30 في المئة منذ وقوع الزلزال في 6 من شباط الجاري، دون مبررات مقنعة.
قال "أمين سر جمعية حماية المستهلك" في دمشق وريفها، عبد الرزاق حبزه، إن أسعار جميع المواد الغذائية والخضراوات واللحوم والدخان الوطني ارتفعت خلال الأيام الماضية أكثر من 20 في المئة.
اعتبر عضو مجلس إدارة "غرفة تجارة دمشق" محمد الحلاق أن حكومة النظام السوري تتسبب في ارتفاع وفوضى الأسعار، مبيناً أن السبب الأساسي لارتفاع الأسعار في الأسواق والفوضى في التسعير يعود إلى هوامش الربح الموضوعة.
تواصل أسعار المواد الغذائية كاللحوم والزيوت ارتفاعها في أسواق دمشق، في حين تشهد الخضر والفواكه استقراراً نسبياً بأسعارها، مع قرب انتهاء شهر رمضان وقدوم عيد الفطر، حيث سجل سعر لتر الزيت نحو 22 ألف ليرة.
باتت معظم الأكلات الشعبية الرمضانية خارج القدرة الشرائية لبعض سكان دمشق، حيث تعيش أسواق العاصمة اليوم حالة من الاحتكار وانفلاتا بالأسعار مع حلول سادس أيام شهر رمضان.
كشف رئيس "لجنة سوق البزورية" في دمشق، محمد نذير السيد حسن، أن السوق يعاني حالة جمود غير طبيعية سببها ارتفاع أسعار المواد من جهة وعدم توفر بعضها من جهة أخرى يضاف إلى كل ذلك ضعف القدرة الشرائية لدى المستهلك.