قال "أمين سر جمعية حماية المستهلك" في دمشق وريفها، عبد الرزاق حبزه، إن أسعار جميع المواد الغذائية والخضراوات واللحوم والدخان الوطني ارتفعت خلال الأيام الماضية أكثر من 20 في المئة.
ونفى حبزه أن تكون زيادة الأسعار سببها زيادة الطلب على المواد الغذائية لتقديم العون للمتضررين من الزلزال، لأن هذه المواد تباع من المخازن الموجودة لدى التجار، فهناك شح بطرح السلع في الأسواق أملاً بزيادة الأسعار، ولكن على ما يبدو فقد استغل بعض التجار الكارثة الحاصلة وأعادوا ارتفاع الأسعار إلى موضوع إرسال المساعدات للمناطق المنكوبة، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.
وأضاف حبزه أن ارتفاع أسعار الخضراوات يرتبط بموجة الصقيع التي ضربت المحاصيل الزراعية أخيراً، علماً أن هذه الموجة ليس لها هذا التأثير الكبير الملاحظ حالياً بالأسواق.
وحاولت "صحيفة الوطن" التواصل مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام لمعرفة دورها بضبط الأسواق، وخاصة أن تخفيض الأسعار أمر مهم أمام تأمين المتطلبات الغذائية من الأفراد والجمعيات للأهالي المنكوبين بسبب الزلزال، فبيّنت الوزارة أنها لن تتحدث عن ارتفاع الأسعار حالياً وإنما تريد فقط الحديث عن الأزمة الحالية، مطالبة بتأجيل هذا الموضوع.
ارتفاع قياسي للأسعار بالتزامن مع الزلزال المدمر
ويأتي ارتفاع الأسعار في ظل كارثة تشهدها سوريا منذ الأسبوع الفائت، بعد أن ضربت عدة زلازل هي الأعنف تقريباً في تاريخ المنطقة، مناطق في شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا، متسببة بكارثة إنسانية نتيجة الدمار الهائل الذي خلّف آلاف الضحايا، وما تزال المنطقة تشهد هزات ارتدادية حتى اليوم لكنها أقل قوة.
ويعاني الأهالي القاطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من ضعف في القدرة الشرائية، في ظل ندرة فرص العمل وانخفاض بالرواتب، إذ لا يتجاوز الحد الأدنى للرواتب 92 ألف ليرة سورية (نحو 14 دولاراً أميركياً)، في حين بلغ وسطيّ المعاشات 150 ألف ليرة.