منذ توجّه رئيس النظام السوري بشار الأسد في أوّل زيارة رسميّة إلى الصين، منذ العام 2004، والسوريون يتناقلون العديد من الشائعات بشكل مكثف ويومي عن إصلاحات وخطوات غير مسبوقة ستكون كـ"معجزة" من شأنها..
لشدة تجذره في الأذهان والمشهد اليومي، لم يعد بالإمكان أن يتخيل القاطن شمال غربي سوريا مجيء يوم يستيقظ فيه ولا يجد فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) تطوف في المنطقة، تنجز مهاما يومية باتت ديدنها منذ سنوات، خدمة للناس هناك.
ينحسرُ بشكل لافت اهتمام السوريين في الداخل عن القضايا الوطنية المصيرية لصالح الاهتمام بقضايا آنية وهموم معيشية متفاعلين في معظم الأحيان مع أخبار لم تخرج عن دائرة الشائعات...
في تريند الأسبوع الماضي والذي حفلت صفحات السوشال ميديا به، كانت وفاة العملاق صباح فخري والذي شغل المنصات في كثير من المحافل وتصدر واجتذب اهتمام رواد مواقع التواصل مكان حديثهم الأول.
منذ انطلاق الثورة السورية وفي زحمة مواقع التواصل الاجتماعي، والتكتيم الإعلامي الذي مارسه النظام، انتشرت خلال الأعوام العشرة الماضية كذبات أو إشاعات تداولها المئات وأحيانا الآلاف من السوريين الثائرين على النظام
بدأت مكاتب حزب البعث وصفحات إعلامية موالية للنظام بحملتها الانتخابية لترشيح رئيس النظام بشار الأسد للانتخابات الرئاسية المقبلة مستخدمة هذه المرة طرقاً جديدة ووسائل اختلفت عن السنوات السابقة بسبب تغير الظروف.
أصدر مصرف سورية المركزي التابع لنظام الأسد، اليوم الأحد، بياناً طالب فيه المواطنين وأصحاب الفعاليات الاقتصادية بالتصدي لما سمّاه "الشائعات التي تستهدف التهويل للتخلي عن العملة الوطنية".