منذ توجّه رئيس النظام السوري بشار الأسد في أوّل زيارة رسميّة إلى الصين، منذ العام 2004، والسوريون يتناقلون العديد من الشائعات بشكل مكثف ويومي عن إصلاحات وخطوات غير مسبوقة ستكون كـ"معجزة" من شأنها أن تُنعش الوضع الاقتصادي وتحرّك الركود السياسي.
ومعظم مَن يتناقل تلك الشائعات هم مؤيدو وموالو النظام السوري، وذلك عبر حساباتهم الشخصية أو حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، دون استناد إلى أي تصريح رسمي، وأبرز تلك الشائعات:
- "عفو عام تاريخي"
أولى الشائعات وأكثرها رواجاً، هي اقتراب صدور عفو عام شامل "هو الأشمل في تاريخ سوريا"، بحسب صفحات ومجموعات على "فيس بوك"، وأنّه من المتوقع "صدوره قبل نهاية شهر تشرين الأوّل الجاري" وفقاً للبعض أو "خلال أيام فقط" وفقاً للبعض الآخر.
- "ضرب رموز الفساد في اللاذقية"
دون تحديد مَن المقصود برموز الفساد، انتشرت حملة ضخمة على مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود حرب يشنها رئيس النظام بشار الأسد على رموز كبيرة للفساد في اللاذقية، بينهم متنفذون في "الدولة".
ومؤخراً نشرت صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري، خبرا عن هذه الأنباء من دون توضيح أو تصريح رسمي، وجاء في الخبر: "علِمت الوطن من مصادر خاصة، توقيف مسؤولين سابقين وحاليين على رأس عملهم ومخاتير أحياء ومتعهدين وأصحاب نفوذ، للتحقيق في ملفات فساد وتقصير وارتكاب مخالفات بمجالات مختلفة على مستوى محافظة اللاذقية".
اقرأ أيضاً.. الكونغرس الأميركي يدين استقبال الصين لـ "مجرم حرب متوحش"
وأضافت الصحيفة، أنّه تم "إصدار قرارات منع مغادرة ووضع إشارات حجز احتياطي على أموال عدد منهم ريثما تصدر نتائج التحقيق الذي ما يزال مستمراً في الفترة الحالية".
شائعات محاربة الفساد تنتشر بسرعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تطمينات بأن "هذا الإجراء سينتشل السوريين من وضعهم الاقتصادي السيئ مع تحسين مستوى معيشتهم".
- "أسماء الأسد وإدارة صينية للمركزي"
انتشرت شائعات أيضاً تفيد بأنّ أسماء الأسد حالياً هي مَن تدير "مصرف سوريا المركزي"، لذلك بدأ سعر الليرة السوريّة بالتحسّن، وتزامن ذلك مع شائعات أخرى تقول إنّ "الأسد اتفق مع الجانب الصيني على إدارة البنك المركزي من قبل خبراء صينيين، وهذا ما ساهم باستمرار تحسّن الليرة".
كذلك تدور بعض الشائعات عن أنّ "إجراءات الأسد وزوجته ستفضي لانخفاض سعر الصرف إلى ما دون الـ10 آلاف ليرة سورية لكل دولار أو أقل، وتحديداً بعد 15 تشرين الأوّل الجاري، من دون تحديد الأسباب أو أي عوامل اقتصادية واضحة تبرّر سبب تحديد التاريخ.
- "نهضة سوريّة بواسطة الصين"
تشير صفحات موالية ومقرّبة من النظام للسوري، إلى أنّ "سوريا على موعد كبير بمفاجآت جلبها بشار الأسد من الصين منها: إعمار مُدن بواسطة الخبرات الصينية وخلال وقت قصير، وتحسين الواقع الكهربائي بمساعدات صينية، وأموال ضخمة مُقدمة من الصين، تكفل إعادة إعمار سوريا وإنعاش الوضع الاقتصادي السوري".
- "تسريح الجميع"
يتناقل المُحتفظ بهم والذين يخدمون "احتياطاً" في صفوف جيش النظام السوري، شائعات تفيد بأنّ "بشار الأسد يحضّر لـ مرسوم يُنهي بموجبه كل الاحتفاظ والاحتياط ويعيد الخدمة الإلزامية إلى مدة سنة ونصف فقط، تزامناً مع إزالة كل الحواجز في جميع مناطق سيطرة النظام".
- "جمركة الموبايلات"
تدور شائعات حالياً تفيد بوجود قرار قيد التحضير يقضي بتشغيل الهواتف غير المجمركة على الشبكة السورية من دون دفع رسوم، وإلغاء شرط دفعها نهائياً، والتي تساوي أحياناً أكثر من سعر الهاتف.
- "تحسين بعض الأمور المعيشية التفصيلية"
تدور الكثير من الشائعات حول اقتراب صدور قرارات بموجبها ستُحل مشكلات القطاعات الخدمية ومعالجة المعاناة فيها، فمثلاً صفحة تدعى "سوريا في زمن الانتصارات" قالت: "نحنا وعدنا بقرارين واليوم صارو ثلاثة: تثبيت العقود، مرسوم العفو، واليوم نعد بفرز المهندسين قريبا".
وتتداول مجموعات على "فيس بوك"، شائعات عن عقود وُقّعت مع الصين لاستيراد سيارات جديدة تساهم في خفض سعر السيارات التي وصلت إلى حدود غير منطقية، إضافةً إلى انتظار قرارات ستصدر قريباً من شأنها خفض أسعار العقارات، والمواد الأساسية وغيرها.
- "ماذا في جعبة بشار الأسد؟"
تتناقل بعض الصفحات وأحاديث الأهالي، شائعات مختلفة عن اقتراب صدور قرارات ومراسيم غير مسبوقة، في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية "ستكون محط أنظار العالم".