في اليوم الثالث بعد انتهاء تمرد يفغيني بريغوجين ودعوته قواته من المرتزقة إلى الزحف نحو موسكو العاصمة، قبل أن يعود الرجل ويطلب من قواته العودة إلى ثكناتها بعد إتمام صفقة مع رئيس بيلاروسيا..
في أواخر كانون الثاني الماضي، ومع مقتل الآلاف من قوات المرتزقة التابعة له في معركة من أجل مدينة باخموت المدمرة، قدم مالك مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين عرضا استثنائيا لأوكرانيا.
نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مسؤولين غربيين وليبيين قولهم إن نحو 200 مرتزق من مجموعة مرتزقة "فاغنر" ونحو 1000 سوري نشرتهم روسيا في ليبيا، تم سحبهم في الأسابيع الأخيرة، في أولى المؤشرات على أن غزو أوكرانيا يضغط على عمليات الانتشار الخارجية لموسكو.
لقيت دعوة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لمن وصفهم بـ "المتطوعين" للقتال في أوكرانيا، صدى واسعاً في سوريا، وانعكست حماسة النظام السوري في تلبية الدعوة عبر نشر إعلانات لها على الصفحات الرسمية لمؤسساته
نقلت شبكة "BBC" عن مصادر عسكرية قولها إن "مقاتلين من المرتزقة الروس أرسلوا بالفعل إلى أوكرانيا"، مشيرة إلى أن نحو 400 من مقاتلي مجموعة "فاغنر" موجودون حالياً في أوكرانيا.
تستغل روسيا فرض سيطرتها الأمنية والعسكرية على سوريا وإمساكها بالخيوط السياسية والإدارية لنظام الأسد، لتزيد من وتيرة عمليات تجنيد "المرتزقة" خاصة في محافظة السويداء جنوبي البلاد، بهدف استخدامهم كمقاتلين لصالح قوات حفتر في ليبيا