تواصل فرق "العراضة الشامية" مزاولة نشاطها في إحياء التراث الدمشقي ضمن أحياء العاصمة السورية، على الرغم من الظروف الاقتصادية والمعيشية السيئة والتغوّل الإيراني
قد يستحيل علينا كعرب مشرقيين، فهم كثير من المفردات التي يستخدمها سكان المغرب العربي في لهجاتهم المحكية، إلا أننا لا نتوانى عن البحث حين يتعلق الأمر بأغنية راقنا لحنها وإيقاع كلماتها،
يقول الباحثون في الفنون الشعبية عادةً إن كل أمة من الأمم تكاد تكتب فنها الشعبي بلون ترابها وذلك للتأكيد على أهمية الخصائص البيئية لأي بلد في التأثير على فنه الشعبي الذي هو بطبيعة الحال جزء من تاريخه الشعبي العام.
"يقال إن الموسيقى لغة عالمية، وأحياناً إنه لا وطن لها، ولكننا نؤمن بأن الموسيقى تحمل مشاعر وتاريخ وأحلام من يؤدونها ومن يستمعون إليهم، وهي بذلك لغة شديدة المحلية.
في القرن التاسع عشر بدأت الحركات التنويرية بالتشكل في المنطقة وظهرت حالات مقاومة فكرية بالتوازي مع المقاومات الأهلية للدفاع عن الهوية العربية وثقافتها التي أخذت بالانحسار أثناء الوجود العثماني ومجيء الاحتلال الإنكليزي إلى مصر، وكانت متمثلة بالنضال
تحمل سوريا بتنوع حضاراتها وقومياتها إرثا موسيقيا يكاد يكون حملا ثقيلا على كاهل البعض، الذين بدؤوا تجارب لا تمت للأصالة بصلة. فالتنوع المناخي الجغرافي من ساحل وجبل وسهل وبادية وحوضات أنهار، إضافة للتنوع الإثني والقومي، لم يشفع لتراثيها المدني والريفي