تشهد أطراف مدينة إدلب والبلدات المحيطة بها، حالة استنفار وحشودات لدى هيئة تحرير الشام من جهة وغرفة عمليات "فاثبتوا" من جهة أخرى، وذلك بعد توتر وبيانات متبادلة عقب اعتقال (أبو مالك التلي) يوم أمس.
وأفادت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا بأن مجموعات تابعة لغرفة عمليات "فاثبتوا" المشكلة حديثاً، وتحديداً من فصيل "حراس الدين"، انتشرت ظهر اليوم على القسم الغربي من كورنيش مدينة إدلب، في حين انتشرت مجموعات تتبع لهيئة تحرير الشام في الطرف المقابل من الكورنيش.
ونصبت مجموعة تابعة لتنظيم حراس الدين، حاجزاً على مدخل مدينة بيرة أرمناز في ريف إدلب الغربي، لتفتيش جميع المارة.
وحتى الساعة الثالثة والنصف من ظهر اليوم، لم تحدث أية اشتباكات مع استمرار وصول التعزيزات لدى الطرفين، وسط أنباء غير مؤكدة عن وقوع حالات اعتقال متبادلة لعناصر الفصيلين.
ومن جهته أصدر (أبو حمزة الدرعاوي) القيادي في غرفة عمليات "فاثبتوا"، بياناً ادعى فيه بأن الحواجز التي نشرتها الغرفة اليوم في إدلب "لا تستهدف إلا حفظ أمن المسلمين وتسهيل مرور المجاهدين ومنهم جنود فصيل هيئة تحرير الشام الذين نعتبرهم إخواننا".
وشدّد القيادي على أن غرفة "فاثبتوا" "حريصة على تجنب قتال المشاريع الذي لا يصب في النهاية إلا في مصلحة الأعداء والمحتلين"، داعياً إلى "تغليب لغة الشرع والعقل والابتعاد عن لغة القوة"، الذي تعتمده هيئة تحرير الشام على حسب وصفه.
وتأتي هذه التطورات بعد 24 ساعة من اعتقال هيئة تحرير الشام للقيادي المنشق عنها جميل زينية (أبو مالك التلي)، والذي انضم مؤخراً مع فصيل أطلق عليه اسم "لواء المقاتلين الأنصار" إلى غرفة عمليات "فاثبتوا".
وفي الثاني عشر من الشهر الجاري، تأكد انشقاق التلي عن تحرير الشام، وذلك في إعلان تشكيل غرفة عمليات جديدة تحت اسم "فاثبتوا".
وتشكّلت الغرفة العسكرية الجديدة مِن "تنسيقية الجهاد" - المنشقة عن "هيئة تحرير الشام" بقيادة أبو العبد أشداء -، و"لواء المقاتلين الأنصار" بقيادة "أبو مالك التلي" (الشامي)، إضافةً لـ"جماعة أنصار الإسلام"، و"جبهة أنصار الدين"، و"تنظيم حراس الدين".