أعلنت بعض الفصائل العسكرية العاملة في محافظة إدلب عبر بيان مشترك، أمس الجمعة، تشكيل غرفة عمليات جديدة تحت اسم "فاثبتوا".
وتشكّلت الغرفة العسكرية الجديدة مِن "تنسيقية الجهاد" - المنشقة عن "هيئة تحرير الشام" بقيادة أبو العبد أشداء -، و"لواء المقاتلين الأنصار" بقيادة "أبو مالك التلي" (الشامي)، إضافةً لـ"جماعة أنصار الإسلام"، و"جبهة أنصار الدين"، و"تنظيم حراس الدين".
وقالت فصائل غرفة عمليات "فاثبتوا" - في بيانها التأسيسي - إن غرفة العمليات الجديدة جاءت "دفعاً لـ صيال المعتدين وكسراً لـ مؤمرات المحتلين".
يذكر أن "هيئة تحرير الشام" اشتبكت مع معظم الفصائل التي شكّلت غرفة العمليات الجديدة "فاثبتوا" - وكانت منضوية معها في غرفة عمليات "وحرّض المؤمنين" - آخرها قبل أسابيع، حيث اشتبكت مع "تنظيم حرّاس الدين" على خلفيةِ انشقاق مجموعة مِن "الهيئة" وانضمامها إلى "الحرّاس".
وكان تنظيم "حرّاس الدين" - المصنف على لوائح الإرهاب الأميركية - قد وجّه انتقادات لـ"تحرير الشام" بسبب ما وصفه بـ"الركون للتفاهمات الدولية"، في إشارة إلى الاتفاقيات التركية الروسية بشأن إدلب وحماية "الهيئة" للأرتال ونقاط المراقبة التركية في المنطقة.
اقرأ أيضاً.. خيارات تحرير الشام بعد اتفاق موسكو ومحاولاتها الحفاظ على وجودها
وسبق أن أعلنت فصائل "أنصار التوحيد، وتنظيم حراس الدين وجبهة أنصار الدين، جبهة أنصار الإسلام" تشكيل غرفة عمليات "وحرّض المؤمنين"، أواخر العام 2018، وذلك بهدف الرد على أي هجوم لـ قوات "نظام الأسد" وحلفائها في المنطقة، خاصةً في ريفي اللاذقية الشمالي وحماة الغربي.
وكانت معظم الفصائل المنضوية في غرفة عمليات "وحرّض المؤمنين" قد أعلنت سابقاً، رفض اتفاق وقف إطلاق النار - المبرم بين روسيا وتركيا - في إدلب، فضلاً عن رفضها تسيير دوريات روسية مشتركة مع القوات التركيّة في المنطقة.
اقرأ أيضاً.. إدلب على أبواب معركة... ماهي إمكانات واستعدادات المعارضة؟
وتأتي هذه التطورات متزامنة مع حشود عسكرية كبيرة لـ قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة لها في ريف إدلب الجنوبي، وخاصة على جبهات جبل الزاوية ومعرة النعمان، قابلها استعدادات عسكرية لـ معظم فصائل المنطقة على رأسها فصائل الجيش الوطني التي تدعمها تركيا.