وصفت طهران اتفاق الولايات المتحدة الأميركية وتركيا بإنشاء منطقة آمنة شمال شرق سوريا بأنه خطوة استفزازية ومثيرة للقلق.
وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، وقال موسوي إن "الإجراءات من هذا القبيل شأنها شأن سائر ممارسات المسؤولين الأميركيين، مدعاة لزعزعة الاستقرار إلى جانب التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا ومن شأنها زرع التوتر في المنطقة".
وأضاف "الإعلانات والاتفاقات التي صدرت عن المسؤولين الأميركيين في الآونة اِلأخيرة بشأن إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا مستفزة ومثيرة للقلق".
واعتبر موسوي أن "من البدهي أن يتم تسوية المخاوف الأمنية في الحدود الشمالية لسوريا عبر اتفاقات ثنائية مع الجيران في ظل مساع حميدة، وليست هناك حاجة لتدخل القوى الأجنبية".
وكانت الولايات المتحدة وتركيا قد اتفقتا الأسبوع الماضي على إنشاء مركز مشترك للعمليات لمنطقة مقترحة على امتداد الحدود السورية الشمالية الشرقية.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يوم الجمعة الفائت خلال زيارة أجراها برفقة قادة الجيش، إلى مركز العمليات المشتركة للقوات البرية في ولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا، إن مركز العمليات المشترك مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة شمالي سوريا، سيبدأ عمله الأسبوع المقبل.
وتطرق أكار في تصريحاته إلى المباحثات التي جرت بين وفدي تركيا والولايات المتحدة في الفترة بين 5 و7 من آب الجاري بالعاصمة أنقرة، وقال إنه نقل للجانب الأميركي آراء ومقترحات وطلبات بلاده بشكل واضح وجلي.
وأضاف "تم إحراز بعض التقدم، وهذه بداية جيدة، هذا لا يعني طبعا أن كل شيء انتهى، لكن العمل سيتواصل.. تم التفاهم بين وفدي البلدين بخصوص خروج تنظيم (ي ب ك) الإرهابي الذي لا يختلف عن (بي كا كا) الإرهابية (من المنطقة)، وسحب الأسلحة الثقيلة التي يمتلكها، وتدمير الأنفاق والمواقع والتحصينات الأخرى المماثلة، فضلا عن التبادل الاستخباري بين القوات المسلحة للبلدين".
ولفت وزير الدفاع التركي إلى أنه "تم التفاهم أيضا على جدول زمني بهذا الصدد، وإلى الآن تم الالتزام بذلك دون أية مشاكل، وتركيا اتفقت مع الولايات المتحدة بشكل عام على مراقبة وتنسيق المجال الجوي (في المنطقة) إلى جانب عدة قضايا أخرى".