أدرجت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الثلاثاء قائد شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للنظام السوري اللواء كفاح ملحم في قائمة العقوبات وذلك لدوره كـ "أحد مهندسي معاناة الشعب السوري".
ويشغل اللواء كفاح ملهم منصب رئيس شعبة المخابرات العسكرية في سوريا، منذ آذار من العام 2019، بقرار رئاسي من رأس النظام بشار الأسد، وينحدر من قرية جنينة رسلان التابعة لمنطقة دريكيش في محافظة طرطوس.
وتسلم الملحم منصبه خلفاً للواء محمد محلا الذي أحيل إلى التقاعد، وكان الملحم نائباً للمحلا منذ العام 2018، ومعاوناً له بين العامين 2015 و2018.
الملحم من مرتبات الحرس الجمهوري، وعمل تحت إمرة باسل الأسد، وكان بمنزلة المراسل بينه وبين رئيس الوزراء الأسبق محمود الزعبي، وبعد مقتل باسل نُقل كفاح إلى شعبة المخابرات العسكرية حيث تسلم عام 2008 رئاسة فرع التحقيق العسكري “الفرع 248"، بحسب موقع "مع العدالة".
وبعد اندلاع الثورة السورية، كافأ النظام الملحم بترقيته 6 مرات، ففي عام 2012 أصبح رئيس فرع المخابرات العسكرية في حلب، ثم انتقل لرئاسة الفرع نفسه في اللاذقية في العام نفسه حتى عام 2014 حيث تسلم حينها منصب رئيس فرع المعلومات في شعبة المخابرات العسكرية، ومن ثم معاون رئيس شعبة المخابرات العسكرية في العام 2015، ومن ثم رئيس اللجنة الأمنية في المنطقة الجنوبية عام 2018.
ويعتبر الملحم من أبرز المسؤولين عن الانتهاكات التي تم ارتكابها في "الفرع 248"، خلال العامين 2011 و2012. ومع تسلمه منصبه الجديد في حلب عام 2012، كان مشرفاً على قوات الدفاع الوطني أو ما يعرفون بـ "الشبيحة"، وأشرف على عمليات القتل والتعذيب التي تمت في فرع المخابرات العسكرية في مدينة حلب (الفرع 290).
نُقل الملحم نهاية العام 2012 إلى مدينة اللاذقية، وقال موقع "مع العدالة": عمل على تجنيد عصابات الشبيحة وتكليفهم بارتكاب جرائم لصالح شعبة المخابرات العسكرية، بما في ذلك ممارسة أعمال الخطف والتشبيح بالتعاون مع هلال الأسد، والذي كان يحتجز ضحاياه في المدينة الرياضية باللاذقية. كما شارك ملحم في تلك الفترة في قيادة عمليات قوات النظام بريف اللاذقية الشمالي، حيث يعتبر مسؤولاً مع عدد آخر من ضباط النظام عن الانتهاكات والجرائم التي وقعت في جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي.
والملحم مدرج مسبقاً على لوائح العقوبات البريطانية والأوروبية والكندية.