اغتال مجهولون، مساء أمس الأحد، أحد أبرز القياديين في "فيلق الشام" التابع للجبهة الوطنية للتحرير، عبر تفجير عبوة ناسفة بسيارةٍ كان يقودها في منطقة كفرتخاريم شمال غربي إدلب.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إنّ العبوة الناسفة انفجرت بسيارة القيادي (محمد طالب) المعروف بـ"أبو عبدو الآخي" قائد "لواء هنانو" في "فيلق الشام"، وقائد القطّاع الشمالي في "الجبهة الوطنية".
وأضاف المراسل أنّ فِرق الإسعاف توجّهت إلى مكان الحادثة ونقلت "طالب" إلى أحد المشافي في منطقة كفرتخاريم، قبل أن يقضي هناك متأثراً بإصابتهِ البليغة نتيجة التفجير.
القيادي محمد طالب (أبو عبدو الآخي)
ذكرت مصادر محليّة لـ موقع تلفزيون سوريا أنّ القيادي في "فيلق الشام" محمد طالب "أبو عبدو الآخي" الذي ينحدر مِن مدينة كفرتخاريم، انخرط في الثورة السوريّة منذ انطلاقها، وشارك في معظم معارك الجيش السوري بمحافظة إدلب وحلب وجبال الساحل.
ومِن أبرز المعارك التي خاضها "طالب" كانت معركة السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي في منطقة "الدويلة"، وهي المنطقة التي استهدفت فيها طائرات حربيّة روسيّة، أواخر شهر تشرين الأول، معسكر تدريب لـ"فيلق الشام"، ما أدّى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى مِن مقاتلي الفيلق.
اقرأ أيضاً.. "الجبهة الوطنية" ترد على قصف روسيا لـ"فيلق الشام" في إدلب
وذكرت المصادر أنّ "طالب" شكّل "لواء هنانو" أحد أكبر ألوية الجيش الحر في الشمال السوري، وكان له النصيب الأكبر في معارك السيطرة على "كتيبة الدويلة" ومدينة حارم ومعبر "باب الهوى"، مشيرةً إلى أنّه مِن مؤسسي "فيلق الشام" وعضو في مجلس قيادتهِ.
وتكرّرت - أكثر مِن مرة - عمليات الاغتيال والتفجير التي تستهدف قياديين في فصائل "الجبهة الوطنية كان آخرها، شهر أيلول الفائت، حيث استهدف مجهولون مجموعة تعمل ضمن "الفرقة الساحلية" في منطقة الزعنيّة غربي إدلب، ما أدّى إلى مقتل قائد كتيبة وإصابةِ عدد مِن المقاتلين.