أدانت وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة في بيان لها اليوم، استهداف معسكر تدريب لفيلق الشام في شمال غربي إدلب وأدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
واتهمت الوزارة في بيانها القوات الروسية بالوقوف وراء هذه المجزرة، ووصفتها بالخطوة الخطيرة التي تدل على إصرار موسكو في الإمعان في سياسة الإجرام والقتل والتدمير في سوريا والمحاولات اللاهثة لكسر إرادة السوريين لصالح المشروع الإيراني الطائفي ونظام الأسد.
واعتبر البيان أن المجزرة هي "استمرار لسياسة إرهاب الدولة التي يمارسها الاحتلال الروسي منذ خمس سنوات، ونقض لكل الهدن واتفاقات وقف إطلاق النار".
وشدد على أن روسيا ما تزال تمارس العربدة والإرهاب في تجاهل للقوانين الدولية والإنسانية بمنتهى الغطرسة، بالإضافة لتقديم الدعم السياسي لنظام الأسد عبر 13 فيتو في مجلس الأمن.
وأعربت الوزارة عن إدانتها للمجزرة ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتحمل مسؤولياته، وإجبار روسيا على احترام القانون الدولي الإنساني، والتخلي عن قرار الحسم العسكري.
وكان مصدر عسكري من الجبهة الوطنية للتحرير قد أكد لموقع تلفزيون سوريا، مقتل 21 شخصاً، في حين ما يزال 11 مقاتلاً في عداد المفقودين، جراء استهداف معسكر كتيبة الدفاع الجوي في الدويلة بالقرب من مدينة كفرتخاريم، وهو معسكر تدريب لفصيل فيلق الشام.
اقرأ أيضاً: مذبحتان نفذتهما روسيا بحق "فيلق الشام" المدعوم تركياً.. ما هما؟
وفي أول بيان رسمي من الجبهة الوطنية للتحرير، قال المتحدث باسمها، النقيب ناجي مصطفى: إنّهم ردّوا على المجزرة بقصف مواقع للنظام وروسيا بقذائف مدفعية وصاروخية.
وذكر "مصطفى" أنّ طائرات حربية روسيّة - أقلعت مِن مطار "حميميم" في ريف اللاذقية - شنّت غارات بالصواريخ على كتيبة "الدويلة" التي تتمركز فيها فصائل تابعة لـ"الجبهة الوطنية"، لافتاً إلى أنّ مقر الكتيبة يقع قرب الحدود مع تركيا.