نشر تنظيم "الدولة" حصيلة عملياته خلال الأسبوع الماضي في سوريا، والتي استهدفت على حد سواء قوات النظام السوري، و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
بيان لوكالة "أعماق" المقربة من التنظيم نشرته أمس الجمعة، بين أن خلايا التنظيم المنتشرة في عدة مناطق سورية نفذت 8 عمليات خلال سبعة أيام.
واستهدفت العمليات بشكل أساسي "قسد" التي تسيطر على معظم محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، دون الإشارة إلى أماكن استهداف قوات النظام في هذه المحافظات.
ولفت بيان وكالة "أعماق" أن هذه العمليات أسفرت عن مقتل وجرح نحو 19 عنصرا من النظام السوري و"قسد".
ومنذ خسارته آخر معاقله في مخيم الباغوز بريف دير الزور في آذار 2019، يشن تنظيم "الدولة" بشكل شبه يومي هجمات ضد "قسد" والنظام السوري.
وسبق وأن أكد التحالف الدولي استمرار وجود "خطر" التنظيم في سوريا، وخاصة في شمال شرقي سوريا.
استهداف حقول النفط
شهدت الأيام الثلاثة الأخيرة هجمات عنيفة شنها تنظيم "الدولة"، على حقول نفط واقعة تحت سيطرة الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري شرقي حمص، في وقت تشهد فيه هذه الحقول ارتفاعاً في وتيرة التحصينات والتعزيزات العسكرية.
وقالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، إن "تنظيم الدولة" شن 4 هجمات خلال الأيام الثلاثة الماضية، استهدفت حقول الضيبات والمهر 1 والشاعر شرقي حمص، والتي تتمركز فيها ميليشيات إيرانية وقوات النظام السوري.
وأوضحت المصادر أن الهجوم الأول استهدف الجانب الشمالي من حقل شاعر الأصفر النفطي، الذي يضم ميليشيات إيرانية وقوات النظام، بينما استهدف الهجوم الثاني حقل الضيبات النفطي، الخاضع لسيطرة قوات النظام، في حين استهدف الهجوم الثالث، مساء أمس الجمعة، بقذائف الهاون حقل المهرة 1، الذي تسيطر عليه ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني.
وأضافت المصادر أن هجمات "تنظيم الدولة" أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، تم نقلهم إلى المشفى العسكري في تدمر، من دون أن تتوافر معلومات عن خسائر التنظيم.
وأشارت المصادر إلى أن بعض الهجمات كانت عبر قصف صاروخي ومدفعي وقذائف الهاون، في حين تمت هجمات أخرى بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
ووفق المصادر الخاصة، فإن هذه الهجمات دفعت بقوات النظام والميليشيات الإيرانية إلى تعزيز الحقول النفطية بتحصينات عسكرية، عبر زيادة حجم السواتر الترابية، واستخدام مزيد من الألواح الإسمنتية، إضافة إلى حفر مزيد من الخنادق، في حين استقدمت الميليشيات تعزيزات عسكرية للمواقع النفطية، ضمت مدرعات ومقاتلين لتقوية خطوط الدفاع استعداداً لهجمات محتملة.