طالبت مؤسسات المجتمع المدني السوري، الدول بإعطاء الأولوية للتصدي لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا ضمن الأنشطة المتعلقة بالأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك في ختام المؤتمر الدولي الأول للمجتمع المدني السوري حول الأسلحة الكيميائية، والذي عقد أمس الخميس، في مدينة لاهاي بهولندا.
ما مخرجات المؤتمر؟
أكدت المؤسسات في البيان الختامي للمؤتمر على 7 نقاط، وهي:
- على الدول الأطراف إعطاء الأولوية للتصدي لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا ضمن الأنشطة المتعلقة بالأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية: إن عدم إحراز تقدم وعدم الامتثال لإعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من السلطات السورية يستدعي المزيد من التدقيق والمساءلة.
- على الدول الأطراف تقديم المزيد من الدعم للمجتمع المدني السوري في أنشطته في مجال التوثيق وأنشطته القائمة على المساءلة وقدرته على الاستجابة الأولية، بطريقة مستدامة وطويلة الأمد.
- على الدول الأطراف إبطال رواية السلطات السورية بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا على أنها غير شرعية، وأن تتخذ الإجراءات المناسبة لضمان عدم استمرار هذه الرواية على حساب الناجين والضحايا.
- على الدول الأطراف ضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2118 لعام 2013.
- وفقا للمادة 12 (3) من اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، على الدول الأطراف اتخاذ تدابير جماعية ردا على استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا من خلال مؤتمر الدول الأطراف.
- يجب على الدول الأطراف تنفيذ مذكرات التوقيف الدولية التي أصدرتها فرنسا بحق بشار الأسد وماهر الأسد والجنرالين العسكريين غسان عباس وبسام الحسن بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة.
- في ضوء قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة التي تدعو إلى المساءلة، وفي إطار الحقوق والالتزامات المتأصلة في الصكوك الدولية، يجب على الدول اتخاذ خطوات فعالة بشكل جماعي لضمان الملاحقة الدولية لجميع الأفراد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وخارجها.
ما هو مؤتمر المجتمع المدني السوري حول الأسلحة الكيميائية؟
يعتبر المؤتمر مبادرة من منظمات المجتمع المدني السورية، عُقد أمس الخميس في مدينة لاهاي الهولندية، وناقش استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا قبيل انعقاد مؤتمر الدول الأطراف لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وجمع المؤتمر منظمات المجتمع المدني السورية، ومجموعات الضحايا والناجين، والخبراء الدوليين وممثلي الدول، لمناقشة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، ويهدف إلى استعراض الجهود المبذولة على مدى السنوات العشر الماضية للرد على الهجمات الكيميائية في سوريا وتوثيقها، ومناقشة التقدم نحو المساءلة ومكافحة الإفلات من العقاب لمنع استخدام هذه الأسلحة في جميع أرجاء العالم.
وخلال العقد الماضي، عملت منظمات المجتمع المدني الإنسانية والطبية السورية على الاستجابة للهجمات الكيميائية عند حدوثها، وتدريب وتعزيز قدرات الفرق المحلية، وتثقيف المجتمعات في سوريا حول بروتوكولات السلامة عند التعرض للهجمات الكيميائية.
كما لعبت منظمات المجتمع المدني نفسها دوراً أساسياً، جنباً إلى جنب مع منظمات حقوق الإنسان، في توثيق الهجمات الكيميائية المتعددة وجمع الأدلة، والتعاون على نطاق واسع مع جميع فرق التحقيق التي تم إنشاؤها.