البث المباشر
سجّلت قرية "أبو راسين" شمالي الحسكة، 60 إصابةً بمرض "الجرب المعدي"، خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وبحسب مستوصف قرية "أبو راسين"، فإنّ المرض انتشر، مؤخّراً، خاصةً بين الأطفال، في المدارس ومراكز الإيواء التي تضم نازحين في القرية الواقعة على خطوط التماس بين "قوات سوريا الديمقراطية -قسد" وفصائل الجيش الوطني السوري.
ونقل موقع "نورث برس" عن مدير المستوصف، أن المستوصف يستقبل جميع الحالات ويقدم العلاج، في حين أن الكثير من المصابين لا يلجأون للعلاج بسبب "قلة الوعي والخجل من الجرب".
ويصنّف "الجرب" على أنه مرض جلدي معدٍ، يبدأ بطفح في الجلد بمختلف أنحاء الجسم ويترافق مع الحكة، وينتشر بسرعة كبيرة بين الأفراد والمجتمعات، والعدوى هي السبب الرئيسي لهذا الانتشار، إلى جانب قلة الوعي الصحي.
أوضاع إنسانية صعبة في شمال شرقي سوريا
يعيش الكثير من السكان في مناطق تسيطر عليها "قسد"، أوضاعاً إنسانيةً صعبةً، في ظل عدم توفر الخدمات وانتشار الأمراض دون تلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وسبق أن قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن عشرات آلاف النازحين في المخيمات والملاجئ المكتظة شمال شرقي سوريا، ضمن مناطق سيطرة "قسد"، لا يتلقون مساعدات مستمرة أو كافية، مما يؤثر سلباً على حقوقهم الأساسية.
وأدى ذلك بدوره إلى انهيار خدمات الصحة والنظافة ونقص في المواد الأساسية خلال الفترات شديدة الحرارة والبرودة، ما يشكل "مصدر قلق حقيقي بشأن إمكانية ضمان حقوق النازحين ليفي بالمعايير الدنيا العالمية للمساعدات الإنسانية".
وأشارت المنظمة إلى أن سوء الصرف الصحي والنظافة في أحد المخيمات أدى إلى 25 حالة حصبة وجدري وليشمانيا (مرض تسببه الطفيليات) في شهر واحد فقط، مع الإبلاغ عن الكوليرا وإصابات بحصى الكلى والمرارة.
