زاد بشكلٍ كبير عدد المصابين بالجرب، بين معتقلي سجن عايد جنوب مدينة الطبقة الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، جراء نقص الرعاية الطبية والتعقيم والنظافة العامة داخل السجن، في ظل تجاهل قوى الأمن الداخلي المسؤولة عن شكاوى السجناء ووضعهم الصحي.
وأوضحت مصادر خاصة من داخل السجن لموقع تلفزيون سوريا أن "الجرب انتشر وبشكل خطير داخل السجن، وتم تسجيل أكثر من 35 حالة حرجة من أصل 90 إصابة".
وأضافت أن "أبرز أسباب تفشي الجرب، هو انعدام النظافة الشخصية بسبب قلة المياه وتردي وضع الصرف الصحي داخل السجن وانعدام التعقيم وارتفاع نسبة الرطوبة، خصوصاً في دورات المياه المشتركة في ظل تعامي قوى الأمن الداخلي التابعة لـ "قسد" عن معالجة الأوضاع رغم تفاقم المرض ووصول عدة مصابين إلى طبيب السجن".
وأشارت المصادر الخاصة إلى وجود ما يقارب 1600 معتقل بتهم تتراوح بين "الإرهاب" وجرائم السرقة والقتل وغيرها من الجنح.
وقال أحد المفرج عنهم من "سجن عايد" طلب عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، "خرجت منذ شهر بإخلاء سبيل قانوني وحتى الآن أتعالج من إصابتي بالجرب الذي انتشر في أجزاء من البطن والأفخاذ، حيث وصف لي الطبيب دواء "بنزوات البنزيل" مع ضرورة تجنب استخدام المياه على المناطق المصابة في الوقت الحالي".
و تابع: "بدأ انتشار الجرب منذ مطلع العام 2021 حيث كان يتم عزل المرضى آنذاك ولكن منذ شهر آب الماضي تعمد المسؤولون عن السجن إبقاء المعتقلين جميعاً في مخالطة مباشرة مع المصابين دون أي نوع من الوقاية أو الرعاية الصحية باستثناء عمليات كشف طبي دورية".
ويقع سجن عايد في مبنى سجن المخابرات ضمن مزرعة عايد جنوبي مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي.
وتتهم العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية، قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وجهازها الأمني بانتهاكات مختلفة لحقوق الإنسان وخاصة أولئك المسجونين في معتقلاتها وسجونها في شمال شرقي سوريا؛ إلا أن سوريين نجوا من الموت تحت التعذيب في سجون "قسد" أخبروا موقع تلفزيون سوريا بالأهوال التي حدثت معهم خلال فترة اعتقالهم وأكدوا أن طرق التعذيب لا تقل عن تلك الموجودة في معتقلات قوات النظام.