ارتكبت قوات النظام السوري في 7 من نيسان عام 2018، مجزرة في مدينة دوما بريف دمشق، مستخدمة السلاح الكيماوي، وبعد مرور 6 سنوات على المجزرة ما زال المسؤولون عن المجزرة من دون محاسبة.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، قد أثبتت العام الماضي مسؤولية نظام الأسد بشكل مباشر عن الهجوم، باستخدام غاز الكلورين السام، ما أدى إلى مقتل 43 مدنياً وإصابة العشرات.
وحدثت مجزرة دوما في إطار الحملة العسكرية التي شنتها روسيا وقوات النظام على الغوطة الشرقية منذ شباط 2018، ونتج عنها سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية على معظم بلدات الغوطة الشرقية، وتهجير أهالي القطاع الأوسط وحرستا قسرياً إلى الشمال السوري، وجاءت المجزرة بعد يوم من فشل المفاوضات بين روسيا وجيش الإسلام، ما دفع الأخير بعد المجزرة بالقبول باتفاق التهجير القسري.
دعوات لمحاسبة النظام السوري
وأكدت الحكومة السورية المؤقتة في بيان لها، "على ضرورة إنهاء الإفلات من العقاب ومحاسبة نظام الأسد عن هذه المجزرة النكراء وكل الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري".
في مثل هذا اليوم بتاريخ 6 نيسان 2018 استهدف الطيران الحربي التابع للنظام السوري الأحياء السكنية في مدينة دوما بريف دمشق، هكذا كان المشهد عند وصول الدفاع المدني إلى المكان المستهدف
— أرشيف الثورة السورية Syrian Revolution Archive (@syr_rev_archive) April 6, 2024
رمز الملف في الأرشيف: SRA.v376#SRA #أرشيف_الثورة_السورية #ذاكرة_الثورة_السورية pic.twitter.com/ARdRf08e0n
من جهته قال الدفاع المدني السوري في بيان له، الأحد :"إن عدم محاسبة نظام الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية وانتهاكه اتفاقية حظرها وقرار مجلس الأمن 2118، يعطي ضوءا أخضر له لمواصلة شن هجمات مميتة بالأسلحة الكيميائية وغيرها من الأسلحة، وإن عدم اتخاذ إجراءات جدية للمحاسبة وتحقيق العدالة للضحايا هو اتجاه ينذر بخطر يهدد الإنسانية".
وجدد الدفاع المدني المطالبة "بتشكيل محكمة استثنائية لمحاسبة نظام الأسد على جرائمه التي ارتكبها باستخدام السلاح الكيميائي وضمان عدم إفلاته من العقاب وتحقيق العدالة للضحايا".
وفي 4 من الشهر الجاري، أحيا السوريون الذكرى السابعة لمجزرة خان شيخون الكيماوية، حيث شن النظام السوري هجوماً بالسلاح الكيماوي على المدينة عام 2017، ما أسفر عن مقتل 91 مدنياً بينهم 32 طفلاً و23 سيدة خنقاً، وإصابة قرابة 520 شخصاً، وفق ما وثقته "الشبكة السورية لحقوق الإنسان".
وكان المبعوث الألماني إلى سوريا ستيفن شنيك قال في الأول من نيسان على منصة "إكس"، إن النظام السوري استخدم السلاح الكمياوي المحرم دوليا أكثر من 300 مرة ضد السوريين.
وسجَّلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 222 هجوماً كيميائياً على سوريا منذ أول استخدام موثَّق في قاعدة بيانات الشبكة لاستخدام الأسلحة الكيميائية في 23/ كانون الأول/ 2012 وحتى 20/ آب/ 2023، كانت قرابة 98 % منها على يد قوات النظام السوري، وقرابة 2 % على يد تنظيم داعش.