icon
التغطية الحية

6 أشهر مليئة بالمآسي والمعاناة.. حصيلة لهجمات روسيا والنظام على شمالي سوريا

2024.07.13 | 21:53 دمشق

66
عانى سكان شمال غربي سوريا من هجمات مستمرة للنظام وروسيا
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • خلال الأشهر الستة الأولى من 2024، عانى سكان شمال غربي سوريا من هجمات مستمرة للنظام وروسيا.
  • استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 392 هجوماً، مما أدى إلى مقتل 38 مدنياً، بينهم 13 طفلاً و6 نساء، وجرح 150 آخرين.
  • شهدت الفترة نفسها زيادة ملحوظة في عدد الحرائق، حيث أخمد الدفاع المدني 2213 حريقاً، منها 1061 في حقول زراعية، مما أسفر عن وفاة 4 مدنيين وإصابة 93 آخرين.
  • استجابت فرق الدفاع المدني لـ 798 حادث سير، مما أسفر عن وفاة 20 مدنياً وإصابة 748 آخرين، كما تم إنقاذ 15 مدنياً من الغرق وانتشال جثث 17 آخرين.

مضت الأشهر الستة الأولى من عام 2024 وسط استمرار معاناة السكان في شمال غربي سوريا بسبب الهجمات المستمرة من قبل النظام السوري وروسيا، وسط أحوال مليئة بالمآسي والمعاناة، حيث واجه السوريون أوضاعاً معيشية صعبة، فاقمتها الظروف الجوية القاسية، والبنية التحتية الهشة، والزلزال المدمر في 6 شباط 2023.

وخلال الفترة المذكورة (النصف الأول من عام 2024) استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 392 هجوماً، قامت بها قوات النظام، وروسيا، والميليشيات الموالية، على شمال غربي سوريا، منها 293 هجوماً بالقصف مدفعي، و27 هجوماً براجمة الصواريخ، و3 هجمات بالأسلحة الحارقة، و7 غارات جوية، وأدت الهجمات إلى مقتل 38 مدنياً، بينهم 13 طفلاً و6 نساء، وجرح 150 آخرين، بينهم 57 طفلاً، و16 امرأة.

في غضون ذلك، تشكّل مخلفات الحرب وجهاً آخر لحرب النظام وروسيا على السوريين، وهي قنابل موقوتة تهدد حياة المدنيين في شمال غربي سوريا، وتقوض حركتهم، ونشاطهم الاقتصادي، وقدرتهم على الاستفادة من أراضيهم الزراعية، خاصة في مواسم الحصاد.

واستجابت فرق الدفاع المدني خلال النصف الأول من عام 2024 لـ 5 حوادث انفجارات لمخلفات الحرب في بيئات مدنية، وأدت هذه الحوادث لمقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل، وإصابة 10 آخرين جميعهم أطفال.

حرائق وحوادث سير وغرق

كذلك شهد النصف الأول من العام الحالي زيادة ملحوظة في عدد الحرائق التي اندلعت في شمال غربي سوريا، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وتأتي زيادة الحرائق نتيجة للأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة والتي خلفت أعشاب كثيفة قابلة للاشتعال، إلى جانب موجة الحر التي جاءت مبكراً هذا العام.

وأخمد الدفاع المدني خلال الأشهر الـ 6 الأولى لـ 2024، 2213 حريقاً، بزيادة نحو ألف حريق عن عدد الحرائق التي اندلعت خلال الفترة نفسها من العام 2023.

واندلع 1061 حريقاً في حقل زراعي، و71 حريقاً في محطة تكرير وقود، و107 حرائق في مخيم، و393 حريقاً في منزل مدني، وأدت الحرائق إلى وفاة 4 مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة 93 آخرين، بينهم 35 طفلاً و18 امرأة.

كما باتت حوادث السير خطراً آخر يهدد حياة المدنيين في شمال غربي سوريا، وتتسبب بإصابات قد تكون بالغة غالباً، وخلال النصف الأول من العام الحالي 2024، استجابت فرق الدفاع المدني لـ 798 حادث سير في شمال غربي سوريا، وأسفرت تلك الحوادث عن وفاة 20 مدنياً بينهم 9 أطفال وامرأتان، وإصابة 748 آخرين، بينهم 208 أطفال و100 امرأة.

واستجابت فرق الإنقاذ المائي في الدفاع المدني السوري في أول 6 أشهر من العام الحالي 2024, لـ 43 نداء استغاثة من الغرق، وتمكنت من إنقاذ 15 مدنياً، بينهم 5 أطفال وامرأتان.

بينما انتشلت الفرق 17 مدنياً بينهم 5 أطفال توفوا غرقاً، ويلجأ معظم السوريين في شمال غربي سوريا إلى المسطحات المائية المنتشرة في المنطقة هرباً من حرارة الصيف، مما يزيد من احتمال حدوث حالات الغرق خاصة في المسطحات التي يُحظر السباحة فيها.

معاناة الشتاء

ولم يخلُ النصف الأول من العام من العواصف والسيول التي ضربت شمال غربي سوريا وتتعمق فجوة الاحتياجات الإنسانية مع اجتماع ظروف حرب النظام وروسيا والتهجير المستمرة لأكثر من 13 عاماً، ليزيد المعاناة الظروف الجوية القاسية التي تفرض تشرد جديد للمدنيين في ملاذهم الأخير في المخيمات، وتتركهم بلا مأوى بعد أن جرفت مياه السيول خيامهم، وسط تراجع كبير في الاستجابة الدولية الإنسانية.

وبلغ عدد استجابات فرق الدفاع المدني خلال العواصف التي ضربت مناطق شمال غربي سوريا بالنصف الأول من العام الحالي 324 توزعت على (33 عملية رفع سواتر، 37 شفط مياه، 254 فتح ممرات مائية)، وتضرر بسبب الأمطار والسيول 207 مخيمات، توزعت الأضرار فيها على 3431 خيمة تضررت بشكل مباشر و10300 بشكل غير مباشر.

ويأتي هذا في وقت تراجعت فيه المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، وانخفض التمويل الإنساني، الأمر الذي انعكس سلباً على الاستجابة الإنسانية، وعمّقَ من الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية والاستجابة لها، في بيئة اقتصادية غير تقليدية نتيجة حرب النظام وروسيا.