أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري عن بدء تجارب التشغيل التجريبي لضواغط جنوبي المنطقة الوسطى، بهدف زيادة كميات الغاز المستخرج لتصل إلى 500 ألف متر مكعب يومياً.
ويتألف المشروع من 4 ضواغط مقادة بأربع عنفات غازية، تبلغ استطاعة كل ضاغط 2 مليون متر مكعب غاز يومياً، وسيساهم تشغيل هذه الضواغط بإعادة عدد من الآبار المتوقفة عن العمل، وزيادة كمية الغاز المنتجة إلى نحو 500 ألف متر مكعب يومياً، في حين من المتوقع أن يبدأ العمل الفعلي للضواغط خلال أسبوعين، وفق ما أعلنت الوزارة.
ومطلع حزيران الماضي، أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية عن دخول بئر غاز زملة المهر 1 في تدمر بريف حمص الشرقي، مرحلة الإنتاج بواقع 250 ألف متر مكعب يومياً.
وقال حينئذ وزير النفط في حكومة النظام، بسام طعمة، إن "البئر فتح، وسيصل إنتاجه إلى شبكة الغاز السورية"، مشيراً إلى أن "الكمية الأولية المتوقعة هي 250 ألف متر مكعب يومياً، ما يسهم في تأمين بعض الاحتياجات"، وفق ما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا".
وقال حينئذ المدير العام للشركة السورية للنفط، فراس قدور، إن يصل الإنتاج اليومي لبئر غاز زملة المهر 1 إلى ما بين 500 و600 ألف متر مكعب يومياً قبل نهاية العام الحالي.
حقل "زملة المهر 1"
ويعتبر حقل "زملة المهر 1" الذي أعلنت المؤسسة العامة للنفط اكتشافه منتصف كانون الثاني 2022، الأول من نوعه في مجال الثروات الباطنية التي تكتشفها فرق التنقيب منذ عام 2011، حيث لم تتمكن حكومة النظام من معرفة حجم الإنتاج وحجم الاحتياطي للغاز فيه بسبب تدخل الميليشيات الإيرانية صاحبة النفوذ في المنطقة.
وفي آب الماضي أعلنت وزارة النفط في حكومة النظام عن دخول بئر "أبو رباح 24" في منطقة الفرقلس بريف حمص الشرقي مرحلة الإنتاج بواقع 300 ألف متر مكعب يومياً. كما أعلنت الوزارة في تموز الماضي عن تشغيل كل من بئر "شريفة 6"، و"جحار 7" في ريف حمص الشرقي.
وأصبحت معظم حقول الغاز في شرقي سوريا تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أما الحقول الواقعة في وسط البلاد فهي تحت سيطرة روسيا، كما تملك موسكو امتياز استكشاف الغاز واستخراجه من مكامنه المكتشفة حديثاً قبالة الشواطئ السورية شرقي البحر المتوسط.
وبلغ إنتاج سوريا من الغاز حتى منتصف عام 2011، نحو 30.2 مليون متر مكعب يومياً، بحسب صحيفة (الوطن) المقربة من النظام.