أحيا سوريون، اليوم السبت، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذكرى السنوية الخامسة لرحيل "حارس الثورة السورية ومنشدها" عبد الباسط الساروت، والذي قتل متأثراً بإصابته خلال المعارك ضد قوات النظام في ريف حماة الشمالي.
ورفع المتظاهرون في ساحة الكرامة بمدينة السويداء صوراً للساروت ولافتات لأقواله وشعاراته.
وفارق الساروت الحياة، في مثل هذا اليوم قبل خمسة أعوام، متأثراً بإصابات بالغة في معارك ضد قوات النظام بريف حماة الشمالي، حيث كان يقاتل ضمن فصيل جيش العزة والذي انضم إلى صفوفه مطلع 2018.
وفي اليوم التالي، شُيع الساروت في جنازة مهيبة إلى مثواه الأخير في إدلب حيث أوصى، وذلك بعد الصلاة عليه في أحد المساجد الكبرى بمدينة الريحانية التركية.
وفي ذكراه الخامسة، نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للساروت، وهو يقود المظاهرات في مناطق متفرقة من سوريا وإنشاد الأغاني والأهازيج الثورية.
من هو عبد الباسط الساروت؟
عبد الباسط ممدوح الساروت من مواليد كانون الثاني 1992، نشأ في حي البياضة بحمص، وهو أحد نجوم كرة القدم الشباب في سوريا، ولعب حارساً لفريق شباب نادي الكرامة، ومنتخب سوريا للشباب، تحت سن 21 عاماً، وفاز بلقب ثاني أفضل حارس مرمى في قارة آسيا.
التحق الساروت بالثورة السورية منذ بدايتها في آذار 2011، وأصبح في عمر العشرين رمزاً لحركة الاحتجاج التي كانت سلمية، وحين جوبهت بالقوة حمل السلاح وخاض معارك كثيرة كان آخرها بريف حماة حيث قُتل.
خلال التظاهرات السلمية، برز عبد الباسط كمنشد يردد الهتافات الثورية تحفيزاً للمتظاهرين الذين كانوا ينادون بإسقاط نظام الأسد.
عاش الحصار في أحياء حمص لأكثر من سنتين قبل أن يخرج في 2014 إلى ريف حمص الشمالي، ثم وصل إلى الشمال السوري وانضم إلى جيش العزة في عام 2018، وقاتل في صفوفه حتى قتل في المواجهات مع قوات النظام.
يذكر أنّ نظام الأسد قتل من قبل، 3 من أخواله، وأشقائه الأربعة وهم: وليد الساروت الذي قتل في تظاهرات الخالدية عام 2011 ومحمد الذي قتل أوائل عام 2013 وأحمد وعبد الله قتلا في 9 كانون الثاني 2014، ثم لحق بركبهم عبد الباسط.