icon
التغطية الحية

4600 يورو شهرياً.. جدل حول المساعدات الاجتماعية لعائلة سورية في النمسا

2024.08.07 | 17:31 دمشق

صورة للاجئين في النمسا - انترنت
أسرة لاجئة في فيينا - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • عائلة سورية لاجئة تثير جدلاً في النمسا بعد تلقيها 4600 يورو شهرياً من الرعاية الاجتماعية.
  • تتلقى العائلة 809.09 يورو شهرياً لكل من الزوجين، و312.08 يورو لكل طفل.
  • طالب زعيم حزب الحرية النمساوي بإصلاحات تقلص المساعدات الاجتماعية.
  • يعكس هذا الجدل التوترات السياسية والاجتماعية في النمسا، وقد يؤثر على الانتخابات المقبلة في 29 من أيلول المقبل.
  • يتصدر حزب الحرية اليميني المتطرف استطلاعات الرأي بنسبة 27%.

أثارت قضية عائلة سورية لاجئة نقاشاً حاداً بعد حصولها على 4600 يورو شهرياً من الرعاية الاجتماعية في النمسا.

وذكرت صحف نمساوية أن الزوجين يحصلان على 809.09 يورو شهرياً، بينما يحصل كل طفل من الأطفال الستة على 312.08 يورو شهرياً. بالإضافة إلى ذلك، تحصل الأسرة على إعانة إيجار تبلغ نحو 1000 يورو.

وطالب زعيم حزب الحرية النمساوي (FPÖ)هربرت كيكل، بتخفيض المساعدات للمهاجرين قائلا: "يجب أن تكون هناك عدالة لمواطنينا، ووضع حد لرفاهية إلدورادو للمهاجرين!"

ووعد كيكل بإصلاحات جذرية لتقليص المساعدات الاجتماعية إذا تم انتخابه مستشاراً، وذلك من خلال إعادة الحد الأدنى للدخل إلى مساعدات مؤقتة للمحتاجين فقط، وتقليص المساعدات للأطفال بنسب مئوية متفاوتة.

ووفقاً لكارل ماهرير، رئيس حزب الشعب في فيينا، فإن مشكلة الحزب تتمحور بحصول اللاجئين المعترف بهم، والمستفيدين من الحماية الفرعية، على مزايا اجتماعية كبيرة من مدينة فيينا دون عملهم.

ونوه "ماهرير" إلى قضية مشابهة أثارت ضجة قبل عامين أيضاً ،حيث يزعم ماهرير أن أسرة سورية كان مقر إقامتها الرئيسي في دبي، في حين حصلت على الحد الأدنى من الدخل والمزايا الاجتماعية الأخرى التي تبلغ 2361 يورو شهرياً في فيينا.

وعلى ضوء ذلك، يدعو حزب الشعب إلى إجراء تعديلات كبيرة في التعامل مع المزايا الاجتماعية للمهاجرين. ويؤكد الحزب على ضرورة التركيز على الاندماج في سوق العمل بدلاً من النظام الاجتماعي.

وتشمل المقترحات الملموسة الحد من الهجرة الداخلية إلى فيينا، والحد من الخدمات الأساسية للمستفيدين من الحماية الفرعية إلى مستوى الولايات الاتحادية الأخرى، وتصميم متمايز للحد الأدنى من الدخل للأسر التي لديها العديد من الأطفال.

التفاوت بين الولايات:

تختلف المساعدات الاجتماعية بين الولايات الفيدرالية في النمسا، وكانت العائلة السورية ستحصل على 2500 يورو شهرياً فقط، لو تمت الموافقة على اقتراح وزير الشؤون الاجتماعية يوهانس راوخ بتوحيد الحد الأدنى للدخل. لكن حاكم ولاية ستيريا، كريستوفر دريكسلر، عارض اقتراح توحيد النظام نظراً لاختلاف الظروف بين الولايات.

الانتخابات المقبلة ستحسم الجدل

يعكس الجدل حول المساعدات الاجتماعية للعائلة السورية التوترات السياسية والاجتماعية في النمسا، مع تباين الآراء حول كيفية إدارة المساعدات والدمج الاجتماعي للمهاجرين قبيل انتخابات 29 من أيلول القادم.

وسينتخب النمساويون مجلس وطني جديد، ووفقاً لاستطلاعات الرأي، يحتل حزب الحرية النمساوي (FPÖ) المرتبة الأولى بنسبة 27%، بينما سيتنافس حزب الشعب النمساوي (ÖVP) والحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي (SPÖ) على المركز الثاني بنسبة 23% و21% على التوالي.

وحزب الحرية النمساوي (FPÖ) هو حزب يميني متطرف يشتهر بمواقفه الصارمة ضد الهجرة والإسلام، حيث يدعو لتقليص المساعدات الاجتماعية للمهاجرين. وحزب الشعب النمساوي (ÖVP) هو حزب يميني وسط، يركز على القيم التقليدية والنظام الاقتصادي الليبرالي، ويعزز السياسات المحافظة. والحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي (SPÖ) هو حزب يساري وسط يركز على العدالة الاجتماعية ودعم الطبقات العاملة وتعزيز دولة الرفاه، ويدعو إلى زيادة المساعدات الاجتماعية.