ملخص:
-
ارتفعت أسعار الحطب في درعا هذا العام إلى 4.5 ملايين ليرة للطن، مقارنة بـ 2-2.5 مليون ليرة العام الماضي، بسبب قلة العرض وتكاليف النقل والضرائب، مما يزيد من الأعباء على الأسر الفقيرة.
-
بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الحطب، ارتفعت أيضاً أسعار المازوت المدعوم وغير المدعوم، مع وصول سعر لتر المازوت في السوق السوداء إلى 20 ألف ليرة، مما يفاقم أزمة التدفئة ويزيد من معاناة السكان.
شهدت أسعار الحطب المستخدم للتدفئة في محافظة درعا ارتفاعاً كبيراً هذا العام مقارنةً بالعام الماضي، مما زاد من التحديات التي تواجه العائلات الفقيرة في المنطقة.
وصل سعر الطن الواحد من الحطب إلى 4.5 ملايين ليرة سورية، في حين كان السعر في العام الماضي يتراوح بين 2 و 2.5 مليون ليرة، أي أن الزيادة قاربت الضعف.
وفي حديثه عن أسباب هذا الارتفاع، أشار أحد تجار الحطب في المحافظة إلى أن حطب السنديان، الذي يُعد الأكثر استخداماً هذا العام، يتم جلبه في الغالب من خارج المحافظة، مما يجعل التجار في تلك المناطق يفرضون أسعاراً أعلى، بالإضافة إلى تكاليف النقل والإتاوات التي تدفع على حواجز النظام .
كما أسهم الانهيار المستمر في قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وضعف القدرة الشرائية في زيادة أسعار مواد التدفئة، بحسب المصدر.
وأشار التاجر في تصريحات لـ"تجمع أحرار حوران" إلى أن القطع الجائر للأحراش وأشجار الزيتون خلال السنوات الماضية، من دون تعويضها بزراعة أشجار جديدة أو تعذر نموها، أدى إلى نقص في المادة، مما أسهم بدوره في زيادة أسعارها.
ارتفاع أسعار المازوت يعمق الأزمة
لم يقتصر الارتفاع على الحطب فقط، فقد رفعت حكومة النظام أسعار المازوت المدعوم بشكل ملحوظ، إذ أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في بداية تشرين الأول الحالي عن زيادة سعر لتر المازوت المدعوم للتدفئة إلى 5 آلاف ليرة سورية، بعدما كان يباع بـ 2000 ليرة.
أما في السوق السوداء، فقد وصل سعر لتر المازوت إلى 20 ألف ليرة سورية، مقارنةً بالعام الماضي الذي تراوح فيه السعر بين 11 و13 ألف ليرة.
كما أن حكومة النظام توزع المازوت المدعوم للعائلات بكمية 50 لتراً فقط، وهي كمية غير كافية لتغطية احتياجات العائلة لشهر واحد في الأيام الباردة.
ووصل سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء إلى أكثر من 350 ألف ليرة سورية، مما يزيد من العبء على المواطنين.
المواطنون في مواجهة البرد
يقول "أحمد العلي"، وهو عامل مياومة من درعا، إن التحديات التي نواجهها منذ سيطرة النظام على المحافظة في منتصف 2018 تزداد تفاقماً. وأوضح أنه لا يستطيع شراء كميات كبيرة من الحطب كما كان يفعل سابقاً، وسيضطر لشرائه بالتقسيط، إلى جانب الـ 50 لتر التي سيشتريها، خاصة وأن دخله الشهري لا يتجاوز 20 دولاراً أميركياً.
عامل آخر من درعا أشار إلى أنه سيضطر إلى حرق الملابس والأحذية القديمة التي جمعها مع أبنائه من الطرقات خلال الصيف، في ظل عدم قدرته على تأمين وسائل أخرى للتدفئة نتيجة للبطالة وعدم توفر فرص عمل، وفقا لما نقله تجمع أحرار حوران.