ملخص:
- تسببت الحوادث المرورية في السويداء منذ بداية 2024 في 4 وفيات و16 إصابة.
- الازدحام المروري تفاقم بسبب انتشار الأكشاك والبسطات التي تعرقل الحركة.
أسفرت الحوادث المرورية في محافظة السويداء عن 4 وفيات و16 إصابة منذ بداية العام 2024، مما يعكس تفاقم أزمة السير في المدينة وسط انتشار الأكشاك والبسطات التي تعرقل حركة المرور.
وشهدت شوارع مدينة السويداء، جنوبي سوريا، ازدحاماً وعشوائية بسبب انتشار الأكشاك والبسطات التي تسببت في عرقلة حركة المرور، ما أدى إلى تحويل الساحات والشوارع إلى مواقف مزدحمة متعددة الأرتال.
وبحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، فقد رُصدَ رفض بعض المواطنين الامتثال لتعليمات الشرطة، حيث واجهت العناصر الشرطية صعوبات في فرض النظام، بما في ذلك حالات تهديد وشتم تعرضوا لها أثناء محاولتهم تحرير مخالفات.
إحصائيات حوادث السير
وقال جمال سعيد، رئيس فرع المرور في السويداء، إن السبب الرئيسي للازدحام هو ضيق شوارع المدينة القديمة وضيق الأرصفة أو انعدامها في بعض المناطق، بالإضافة إلى قلة المواقف الرسمية التي تستطيع استيعاب السيارات.
وأشار إلى استسهال المواطنين ركن سياراتهم بجانب الأرصفة، دون مراعاة الشاخصات المرورية التي تحظر التوقف.
وأضاف سعيد أن الشرطة سجلت منذ بداية العام وحتى شهر تشرين الأول 2040 مخالفة سير متنوعة، معظمها كانت بسبب عرقلة السير والوقوف في صف ثانٍ.
وكانت أبرز أنواع المخالفات الأخرى تتعلق باستخدام الجوال أثناء القيادة، وعدم الامتثال لمنظمي الإشارة المرورية، والتوقف في أماكن ممنوعة، فضلاً عن تركيب معدات تحجب الرؤية وتشويه اللوحات.
ووفقاً لسعيد، تمكنت الشرطة من حجز 6 سيارات وثلاث دراجات نارية على خلفية حوادث سير ومخالفات أخرى.
حوادث السير في سوريا
شهدت سوريا في السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في عدد الحوادث المرورية، مما أدّى إلى ارتفاع معدلات الإصابات والوفيات، ويعود هذا الارتفاع إلى عدة أسباب، أبرزها تدهور البنية التحتية للطرق، إلى جانب نقص الصيانة والتحديثات اللازمة لشبكات الطرق.
كما يسهم الازدحام المروري المتزايد في المدن الكبرى مثل دمشق في تفاقم الوضع، ويضاف إلى ذلك الاستخدام العشوائي لوسائل النقل الثقيلة، مثل الشاحنات والجبالات، التي تفتقر في كثير من الأحيان إلى الصيانة الدورية، مما يجعلها عرضة للأعطال والتسبب في الحوادث.
ومن الأسباب الأخرى أيضاً غياب القوانين الصارمة المتعلقة بالسلامة المرورية وضعف الرقابة على السائقين، حيث يتم تجاهل قوانين المرور في كثير من الأحيان، مما يؤدي إلى سلوكيات خطرة مثل القيادة بسرعة عالية وعدم الالتزام بإشارات المرور.
إلى جانب ذلك، يعاني قطاع النقل من نقص تدريب السائقين بشكل جيد، مما يجعلهم غير قادرين على التعامل مع حالات الطوارئ أو الأزمات المرورية.
الجدير بالذكر أن مناطق سيطرة النظام السوري سجلت العام الماضي 694 وفاة من جراء حوادث السير، كانت 581 حالة من الذكور و167 حالة من الإناث.