تشهد محافظة الحسكة حالة فوضى أمنية وسط انتشار السرقات في عموم المدن والبلدات وازدياد جرائم القتل والخطف والتي طالت أربعة أشخاص بينهم طفلة وامرأتان خلال اليومين الماضيين.
وعثر صباح اليوم الجمعة على رجل في العقد السادس من العمر يدعى سلمان رمضان الحمادي، مقتولاً على طريق سد الحسكة الجنوبي، بعد اختفائه يوم أمس في أثناء عمله على سيارته (تكسي أجرة) في المدينة.
ويوم أمس الخميس عثر الأهالي على جثة السيدة، فاطمة شيخموس أحمد، مقتولة برصاصة في البطن على الطريق الواصل بين الحسكة والطرق الدولي (M4).
وقال مصدر من عائلة المغدورة لموقع تلفزيون سوريا، إن "المغدورة كانت في زيارة لعائلتها بمدينة القامشلي، وإنها كانت على اتصال مع ذويها وأخبرتهم بعودتها إلى الحسكة وقطع الاتصال بها لاحقاً".
وأضاف المصدر، أن "قسم الجريمة المنظمة التابع للأسايش، اتصل بالعائلة وأعلمهم بالعثور على جثة فاطمة بالقرب من قرية بكو على طريق الحسكة الشمالي حيث أقدم القتلة على سرقة مصوغات ذهبية وكل ما بحوزتها من أموال وهاتفها".
وفي القامشلي عثر أهال في حي الخليج على طفلة تبلغ من العمر 4 أعوام مقتولة داخل كيس أسود مرمي بين القمامة مساء أمس الخميس، ولم يتم التعرف بعد إلى هوية الطفلة، بحسب ما أوضح مصدر طبي لموقع تلفزيون سوريا.
وقبل يومين تعرضت فتاة عشرينية (من ذوي الاحتياجات الخاصة) لطعنات في الرقبة وضربات على الرأس وعثر عليها في حالة خطرة داخل أحد المنازل المهجورة في حي المشيرفة بمدينة الحسكة.
وقال مصدر من عائلة الفتاة لموقع تلفزيون سوريا، إن "الفتاة في حالة خطرة ولا تزال في غرفة العناية المشددة وإن مقترفي هذه الجريمة أقدموا على سرقة هاتف خليوي وحلق ذهب كانت ترتديه".
وشهد حي المشيرفة يوم أمس الخميس حالة من التوتر الأمني بين عائلة الفتاة وعائلة أخرى متهمة بالوقوف خلف عملية الاعتداء والسرقة وسط انتشار لقوات الأمن الداخلي في الحي.
وذكر شيار حسين من مدينة الحسكة لموقع تلفزيون سوريا أن "حالة خوف تسيطر على أهالي المدينة مع ازدياد حالات سرقة المنازل وجرائم القتل في المدينة".
واتهم حسين "الأسايش والإدارة الذاتية بالعمل على نشر الفوضى في المنطقة لدفع الأهالي للهجرة وسط ما تعانيه المنطقة من سوء الخدمات وانقطاع المياه والكهرباء ونقص مادة السكر ورفع سعر الخبز أخيراً".
وأشار حسين إلى أنه "كان من المفروض أن تتخذ الأسايش إجراءات أمنية مشددة مع انتشار السرقات في المنطقة حيث تشهد مدينة الحسكة منذ قرابة شهرين سرقات شبه يومية تطول منازل المدنيين ومحال تجارية وحتى نساء في الشارع تعرضت للسرقة".
والأسبوع الماضي تعرضت سيدتان في حادثتين منفصلتين لعملية سرقة حقائب من قبل أشخاص يقودون دراجة نارية في حي الصالحية والناصرة.
وأكدت سمية السالم مواطنة من مدينة الحسكة لموقع تلفزيون سوريا، أن "عشرات العوائل باعت منازلها في مدينة الحسكة بهدف الهجرة إلى الخارج مع استمرار سوء الوضع الخدمي والأمني في المنطقة".
وأضافت أن أهالي مدينة الحسكة "يعانون منذ نحو شهرين من نقص شديد في المياه والكهرباء، بالإضافة إلى حالة عدم الشعور بالأمان في ظل انتشار السرقات والجرائم ما دفع الأهالي للهجرة إلى خارج المدينة ولخارج البلاد".
وتسيطر الإدارة الذاتية على معظم مدينة محافظة الحسكة في حين يسيطر نظام الأسد على ثلاثة أحياء في مدينة الحسكة ومربعات أمنية في مدينة القامشلي إلى جانب المطار الدولي وعدد من القرى جنوبي المدينة.