أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ "الشبيبة الثورية" - العاملة في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) - اختطفت مجدّداً، مساء أمس الثلاثاء، فتاة قاصراً في مدينة الحسكة لإلحاقها بالتجنيد الإجباري.
وقالت المصادر إنّ مجموعة مسلّحة من "الشبيبة الثورية" اختطفت الفتاة سيبار خالد (16 عاماً)، من أمام منزل جدتها في حي النشوة الغربية بمدينة الحسكة، وزجّتها بسيارة مغلقة وسط عجز قوى الأمن عن التدخّل.
ونقلت المصادر عن ذوي الفتاة خشيتهم من زجّها في معسكرات التدريب، مطالبين "الإدارة الذاتية" بتطبيق تعهداتها في منع تجنيد القصّر وضرورة إرجاعهم إلى ذويهم عبر مكاتب "حماية الطفل".
وأضافت المصادر أنّ الفتاة غالباً قد نُقلت إلى معسكر "هوكر" القريب من بلدة المالكية شمال شرقي الحسكة.
وسبق أن اختطفت "الشبيبة الثورية، خلال الأشهر الماضية، العديد من القاصرات آخرهن "برفين كاميران العمري" (13 عاماً)، مطلع شهر شباط الماضي، حيث اختطفتها من أمام منزلها في مدينة عامودا بريف الحسكة.
و"الشبيبة الثورية" أو ما يعرف كردياً بـ"جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبّان وشابات - أغلبهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون لـ"حزب العمال الكردستاني - PKK".
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، مطلع تموز من العام الفائت، توقيعها خطة عمل مع "قسد" من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال ممن هم دون الـ18 عاماً، كما تشمل الخطة أيضاً "تسريح القاصرين المجندين حالياً وفصلهم عن قوات قسد".
ولكنّ "قسد" ومكّوناتها واصلت عمليات تجنيد القصّر واختطاف الأطفال، حيث ذكرت دائرة التفتيش العامة في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، مطلع آب 2020، إن "قسد تواصل تجنيد الأطفال في سوريا من خلال اختطافهم".