icon
التغطية الحية

39 يوماً من الإبادة شمالي غزة.. إسرائيل ترتكب مجزرة وتهجر 130 عائلة من بيت حانون

2024.11.12 | 13:17 دمشق

مئات الفلسطينيين أجبرتهم إسرائيل على النزوح قسرا من مراكز إيواء في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة تحت إطلاق نار كثيف، 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 (الأناضول)
مئات الفلسطينيين أجبرتهم إسرائيل على النزوح قسرا من مراكز إيواء في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة تحت إطلاق نار كثيف، 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • مقتل 22 فلسطينياً وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي متواصل على غزة.
  • إسرائيل ترتكب مجزرة ببيت حانون شمال القطاع، وتسببت بمقتل 13 شخصاً.
  • نزوح قسري لـ130 عائلة من مراكز إيواء في بيت حانون وسط قصف كثيف.
  • قصف إسرائيلي يقتل 3 أطفال بقرب مخيم جباليا ويستهدف أحياء سكنية.
  • "خطة الجنرالات": حملة عسكرية إسرائيلية تشمل قصف وتجويع مناطق شمال غزة بهدف التهجير.
  • مقتل آلاف الطلاب الفلسطينيين بنيران إسرائيل التي تستهدف المنازل والمدارس والجامعات في غزة.

قتل 22 فلسطينياً وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، في قصف إسرائيلي لمناطق متفرقة من قطاع غزة، وسط استمرار "الإبادة الجماعية" في شمالي القطاع، منذ 39 يوماً.

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في بيت حانون شمالي قطاع غزة، راح ضحيتها 13 فلسطينياً وسط قصف وإطلاق نار كثيف.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر طبية وشهود عيان، أن 13 فلسطينيا قتلوا وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف 3 منازل تعود لعائلات أبو عودة وشبات والكفارنة في بلدة بيت حانون شمال القطاع.

وأضاف الشهود أن جيش الاحتلال قصف هذه المنازل فوق رؤوس ساكنيها، مرتكباً "مجزرة مروعة" بحق الفلسطينيين المدنيين.

كما أجبرت قوات الاحتلال 130 عائلة على النزوح قسرا من مراكز إيواء ومنطقة سكنية في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة تحت إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف.

وقالت وكالة "الأناضول"، إن قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في المنطقة حاصرت 130 عائلة داخل مراكز الإيواء في بلدة بيت حانون والمنازل المحيطة بها وأجبرت من فيها على النزوح قسرا تحت زخات الرصاص وتهديد السلاح خارج البلدة.

مدينة غزة

في مدينة غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 أطفال أشقاء بقصف منزل قرب عيادة الفاخورة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وفي وقت سابق، أفاد "الدفاع المدني" الفلسطيني، بانتشال جثامين 3 فلسطينيين قتلوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على شقة سكنية تعود لعائلة العمصي في شارع الجلاء شمال مدينة غزة.

ووفقاً لشهود عيان، فإن انفجارا ضخما سمع دويه نجم عن عملية نسف مبان سكنية شمال مدينة غزة تزامن مع قصف مدفعي غرب مخيم جباليا شمال القطاع.

كما تعرضت المناطق الجنوبية لحي تل الهوا جنوب مدينة غزة لقصف مدفعي متجدد، وأطلقت قوات الاحتلال المتوغلة النار بشكل عشوائي في أحياء الزيتون والشيخ عجلين جنوب شرق وجنوب غرب المدينة.

خطة الجنرالات مستمرة

تتعرض مناطق شمالي قطاع غزة، منذ مطلع الشهر الماضي، لحملة "إبادة وتطهير عرقي، بقصف المنازل ومراكز الإيواء ونسف وتدمير وحرق أحياء سكنية ومنع إدخال الطعام والمياه والأدوية إلى المنطقة وسط أوضاع إنسانية وصحية كارثية.

ومنذ 5 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تنفذ إسرائيل "خطة الجنرالات" في شمالي القطاع عبر فصله عن وسط القطاع وجنوبه، والتي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين عبر التجويع والحصار.

ومنذ 39 يوماً، يواصل جيش الاحتلال القصف غير المسبوق على مناطق شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.

وفرض الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع هذه العملية حصارا مشددا على المحافظة مانعا الدخول والخروج منها أو من أي منطقة أخرى لمخيم جباليا، إلا عبر حواجز نصبها حيث يتم تفتيش المواطنين النازحين لغزة والجنوب.

وسط قطاع غزة

ووسط القطاع، قتل 3 فلسطينيين وأصيب 11 آخرين بقصف إسرائيلي على منزل بحي الرحمة في "المخيم الجديد" غرب مخيم النصيرات، وفق بيان لمستشفى العودة.

وأضاف المستشفى أن "طواقم الإسعاف تمكنت من انتشال جثمان فلسطيني من منطقة تبة النويري غرب مخيم النصيرات".

كما أطلقت الآليات الإسرائيلية المتوغلة النار على أرض أبو معلا وأرض المفتي غرب النصيرات، في حين أطلقت الطائرات المسيرة النار تجاه منازل المواطنين غرب المخيم.

جنوب قطاع غزة

أما في مدينة خان يونس جنوب القطاع، قتل فلسطيني من جراء قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة الزنة شرق المدينة.

وقال مصدر طبي من مستشفى غزة الأوروبي شرق خان يونس إن شابا توفي متأثرا بجروح أصيب بها باستهداف مقهى يؤوي نازحين غرب مدينة خان يونس الليلة الماضية ليرتفع بذلك عدد قتلى القصف الإسرائيلي على المقهى إلى 11 قتيلا.

مقتل 12 ألف طالب فلسطيني

قالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية برام الله، إن إسرائيل قتلت أكثر من 12 ألفا وأصابت 19 ألفاً آخرين من طلبة المدارس والجامعات بقطاع غزة والضفة الغربية منذ بدء الحرب المتواصلة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ونشرت الوزارة إحصائية، اليوم الثلاثاء، توضح فيها مقتل 11249 وإصابة 17335 من طلبة مدارس غزة، ومقتل 80 وإصابة 479 وأسر 237 من طلبة مدارس الضفة، منذ الحرب.

وعلى صعيد الجامعات، تشير معطيات الوزارة إلى "مقتل 697 وإصابة 1523 من طلبة جامعات قطاع غزة، ومقتل 35 وإصابة 130 واعتقال 229 من طلبة جامعات الضفة" خلال الفترة نفسها.

كما يستمر حرمان 88 ألف طالب وطالبة من دراستهم الجامعية، و700 ألف طالب وطالبة من الالتحاق بالمدارس في قطاع غزة، وفق الوزارة.

وعلى صعيد الكوادر التعليمية، "قتل 444 وأصيب 2491" من كوادر مدارس غزة، في حين "قتل 117 وأصيب 1221 من الكوادر الجامعية" بالقطاع.

وفي الضفة، لفتت معطيات الوزارة إلى "مقتل 3 من الكوادر التعليمية للمدارس، وإصابة 17 واعتقال 144، في حين اعتقل 9 من كوادر الجامعات".

وبخصوص الاعتداءات الإسرائيلية على المباني التعليمية، تعرضت 77 مدرسة في غزة لتدمير كلي و171 مدرسة لأضرار بالغة، و126 مدرسة حكومية و65 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لقصف وتخريب.

و تعرضت 91 مدرسة و7 جامعات بالضفة للاقتحام والتخريب، وفق معطيات الوزارة.

ومنذ 403 أيام، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرباً مدمرة ضد قطاع غزة، خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.